أبلغت بلدية مؤتة والمزار الجنوبي بمحافظة الكرك 3 عاملات نظافة بالاستغناء عن خدماتهن دون سابق إنذار.

وأكدن في اتصالا هاتفي مع "الحقيقة الدولية" أنهن تفاجئن اليوم الأربعاء الأول من أيار وبعد استماعهن لرسالة جلالة الملك التي بعث بها إلى للعمال في عيدهم وأكد فيه على اعتزازه وتقديره والأسرة الأردنية الواحدة الكبيرة بجهودهم "الخيرة في ميادين العمل والبناء" بان مدراء المناطق التابعة لبلدية مؤتة والمزار الجنوبي واللواتي يعملن لديهم قد ابلغوهن بان رئيس لجنة البلدية المهندس احمد الطراونة قرر الاستغناء عن خدماتهن دون سابق إنذار.

وتابعن الشكوى بالحديث عن أنهن يعملن ضمن برنامج المكافأة المالية ببلدية مؤتة والمزار منذ عام 2010 براتب مقداره 190 دينارا شهريا دون شمولهن بالضمان الاجتماعي أو التامين الصحي ليفاجئنا بقرار الاستغناء عن خدماتهن وكأنها هدية يوم العمال لهن.

وأكدت العاملة "نايفة" أنها تعيل عشرة أفراد بعد أن أصاب زوجها المرض وأصبح عاجزا عن القيام بدوره كرب أسرة الأمر الذي استدعاها إلى أن تتكفل هي شخصيا بالإنفاق على أسرتها من خلال العمل بالنظافة ، مشيرة إلى أن قرار الاستغناء عن خدماتها سيسهم في المزيد من فقره وجوع أسرتها التي لا يوجد لها معيل بعد الله تعالى إلا هي.

من جانبها إشارت العاملة هناء إلى أن والدها مصاب بفقدان البصر وهي التي تقوم بالإنفاق على أسرتها حيث تتقاضى هذا المبلغ المالي للإنفاق على والديها وإخوتها القصر بعد أن قطعة وزارة التنمية الاجتماعية بتنسيب من مكتب تنمية المزار الجنوبي المعونة الشهرية عنهم.

أما نعايم فليس حالها أفضل من حال نايفة وهناء لا بل ربما تعتبر حالتها أكثر دمارا وفقرا وجوعا لكنها لم تستطع أن تتحدث عن أسرتها ومعاناتهن إلا بالدموع التي انهار عليهم بسبب قرار بلدية مؤتة والمزار القاضي بزيادة فقرهم وجوعهم.

وناشدة نايفة وهناء ونعايم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ووزير الداخلية وزير البلديات حسين المجالي بإعادتهن للعمل وعدم الحكم عليهن وعلى ثلاث عائلات بالإعدام والمزيد من الفقر والجوع.

ولم تتمكن "الحقيقة الدولية" من التواصل مع رئيس لجنة البلدية المهندس احمد الطراونة بالرغم من الاتصال به أكثر من خمس مرات على فترات متباعدة لكنها لم تحصل على ذلك بالرغم من إبلاغه من قبل مأمورة المقسم بالاتصال.