الحقيقة الدولية- إربد- زيد المراشده

اضطرت قوات الأمن والدرك ظهر اليوم الجمعة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لفض مسيرتين وسط مدينة إربد الأولى نظمها "أخوان الأردن" طالبت بمزيد من الإصلاحات وأخرى لتجمع الوطنيين الأردنيين ورابطة الولاء والانتماء تدعو إلى نبذ العنف.

جاء ذلك بعد حدوث مناوشات حاول خلالها مشاركون في مسيرة "الرفض 21" التي نظمها "إخوان الأردن" بمشاركة عدد من الحراكات دفع رجال الأمن والدرك واختراق الجدار البشري الذي أقيم منعا لحدوث احتكاك مع مسيرة شهدتها ذات المنطقة.

وتسببت المناوشات وحالة الفوضى إلى إصابة 6 من المشاركين في المسيرات و6 إصابات من مرتبات شرطة إربد، نقلوا جميعهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج ووصفت حالتهم العامة بالمتوسطة.

وطالبت مسيرة الإخوان التي انطلقت من أمام المسجد الهاشمي بمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومحاربة الفساد والمفسدين وإجراء تعديلات دستورية تعيد للشعب سلطته.

وتوقفت المسيرة في محيط ميدان الشهيد وصفي التل قبل حدوث صدام مع قوات الأمن والدرك التي منعتهم من الوصول إلى الميدان تلافيا لحدثو احتكاك مع تجمع الموالاة.

فيما أكدت المسيرة التي نظمتهما رابطة الولاء والانتماء لأبناء اربد وتجمع الوطنيين الأردنيين، على ضرورة الالتفاف خلف الوطن وقيادته الهاشمية ودعم المشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني.

وأشاد المشاركون الذين رفعوا أعلام الوطن وصور القائد وعبارات التأييد، بالخطوات الإصلاحية والتطور الديمقراطي الذي يشهده الأردن.

واستنكروا استمرار الحراكات الإصلاحية المعارضة بالبقاء في الشارع، ودعوها للانخراط في عملية التحول الديمقراطي الذي يمر به الأردن.

وقامت قوات الأمن والدرك بتفريق كافة التجمعات بعد أن شهدت وسط المدينة حالة من التوتر وتمكنت من إعادة وفرض النظام والهدوء إلى المنطقة.

وعادت حركة السير والمرور إلى شكلها الطبيعي بعد أن قام رجال السير بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى وسط المدينة وتأمين حماية مخطط سير المسيرة، فيما عادت حركة التسوق بعد أن أغلقت المحال التجارية أبوابها أمام المتسوقين.

إلى ذلك ذكر المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام في بيان تلقت "الحقيقة الدولية" نسخة عنه أن قوة مناسبة من مرتبات مديرية شرطة اربد وبإسناد مباشر من المديرية العامة لقوات الدرك عملت ظهر اليوم وبعد صلاة الجمعة على تفريق مسيرتين اشتبكتا على دوار الشهيد وصفي التل في مدينة اربد مستخدمين بذلك القوة المناسبة.

وحول التفاصيل بين المركز الإعلامي الأمني أن مسيرة انطلقت من إحدى المساجد في اربد باتجاه دوار وصفي التل مطالبه بالإصلاحات السياسية وقد رافق ذلك انطلاق مسيرة أخرى قريبة من مكان المسيرة الأولى ومناوئه لها ، ووقفت القوة الأمنية حاجزاً يحول دون اقتراب المشاركين في المسيرتين من بعضهما البعض ولمنع اشتباكهما.

وبين المركز أن إصرار الطرفين على الاقتراب من بعضهما البعض وتخطي حاجز القوة الأمنية والاشتباك فيما بينهم والاعتداء على رجال الأمن العام حدا بالقوة الأمنية على استخدام الغاز المسيل للدموع والقوة المناسبة لتفريق المسيرتين.

وتابع المركز الإعلامي أنه نتج عن ذلك إصابة أحد عشر شخصاً بإصابات وصفت بالحسنة من بينهم ستة رجال أمن عام ، كما تم إلقاء القبض على أحد المشاركين في مسيرة الإصلاح نتيجة قيامه بإلقاء قنبلة غاز باتجاه قوة الأمن العام والدرك المشاركة بالواجب وسيتم تحويله للقضاء.

وأشار المركز الإعلامي الأمني أن الهدوء عاد للمكان وبقيت قوة أمنية مناسبة للحفاظ على الأمن والنظام في المنطقة.