نشر بتاريخ :
26/03/2025
توقيت عمان - القدس
12:16:53 PM
اتهمت منظمة أطباء بلا حدود كيان
الاحتلال بمنع وصول المياه إلى قطاع غزة عبر قطع الكهرباء والوقود، وحذرت من تفاقم
معاناة الفلسطينيين، خاصة الأطفال، الذين يعانون من أمراض جلدية نتيجة الحصار ونقص
المياه النظيفة.
وقالت منسقة المياه والصرف الصحي في
غزة لدى المنظمة، بولا نافارو، إن "الهجمات الجديدة أسفرت عن مئات القتلى في
أيام قليلة، وتواصل قوات الاحتلال حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء،
ومنع دخول الوقود". وأضافت أن "العديد من الفلسطينيين يضطرون إلى شرب
مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إليها تماما".
وأشارت منسقة الفريق الطبي لدى المنظمة
في غزة، كيارا لودي، إلى أن "الأمراض الجلدية التي يعانيها الأطفال نتيجة
مباشرة لتدمير غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليها". وأوضحت أن طواقمهم
تعالج "عددا متزايدا من الأطفال الذين يعانون أمراضا جلدية مثل الجرب، الذي
يسبب معاناة كبيرة، وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى خدش الجلد حتى ينزف".
وأرجعت لودي إصابة الأطفال بالجرب إلى
"عدم قدرتهم على الاستحمام"، وأشارت إلى أن "اليرقان والإسهال
والجرب" من أكثر الحالات التي تعالجها طواقمها في خان يونس (جنوب) وهي ناتجة
عن نقص إمدادات المياه الآمنة.
وحذرت المنظمة من أن "نفاد الوقود
الموجود في القطاع من شأنه أن يتسبب بانهيار نظام المياه المتبقي بشكل كامل ما
سيؤدي إلى قطع وصول الناس للمياه".
وتواصل سلطات الاحتلال منع دخول الوقود
ضمن حصارها المشدد وإغلاقها للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية
والبضائع منذ 2 مارس/ آذار الجاري.
وجددت المنظمة دعوتها لكيان الاحتلال
برفع حصارها "اللاإنساني المفروض على قطاع غزة والامتثال للقانون الإنساني
الدولي وواجباتها كقوة احتلال". وطالبت بـ"استعادة فورية للهدنة والسماح
بمرور الكهرباء والمساعدات الإنسانية لغزة، بما في ذلك الوقود وإمدادات المياه،
لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح".
وكان وزير الطاقة والبنية التحتية في
كيان الاحتلال، إيلي كوهين، قد قرر في 9 آذار/مارس الجاري، وقف تزويد غزة
بالكهرباء "فورا"، حيث كانت تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل
محطة المياه وسط القطاع.
وارتفع عدد الشهداء والجرحى منذ بدء
العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 50,144
شهيدا، و113,704 جريحا. ومنذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة في 18 آذار/ مارس
الجاري، استُشهد أكثر من 750 مواطنا وأصيب نحو 1400 آخرون، معظمهم أطفال ونساء،
وسط قصف طائرات الاحتلال الحربية ومسيّراته، ومدفعيته للمنازل، والمنشآت،
والمستشفيات، وخيام النازحين، والمركبات، وتجمعات المواطنين.
الحقيقة الدولية - وكالات