نشر بتاريخ :
16/05/2020
توقيت عمان - القدس
6:33:07 PM
"الحقيقة الدولية" تعد تقريرا عن المناضلة أحلام التميمي بعد رسالة تهديد أميركية للأردن للمطالبة بتسليمها.. فيديو
الحقيقة الدولية – عمان – خاص
عادت قضية المناضلة أحلام التميمي الى الساحة من جديد اثر مطالبة سبعة أعضاء في الكونجرس الأمريكي الأردن بتسليم الأسيرة المحررة للولايات المتحدة من خلال رسالة تحذيرية إلى سفير الأردن لدى واشنطن، ونشرتها جمعية الضغط السياسي EMET الموالية لكيان الاحتلال.
الاسيرة المحررة التميمي شابة فلسطينية توصف بعميدة الأسيرات الفلسطينيات، دخلت سجون قوات الاحتلال بعد انخراطها في مقاومة الاحتلال ومشاركتها في عملية استشهادية عام الفين وواحد، أفرج عنها بعد مضي عشر سنوات في السجون في صفقة تبادل الأسرى عام الفين وأحد عشر.
التميمي صحفية مناضلة عملت في الصحافة المكتوبة في مجلة "ميلاد" التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وفي "تلفزيون الاستقلال" المحلي، عرفت بتقديم برنامج يُسمى "حصاد الأسبوع"، تغطي فيه أبرز الأحداث الموجودة على الساحة الفلسطينية والدولية خلال.
اما في مسيرتها النضالية فبدأت أحلام النضال في صفوف كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أثناء انتفاضة الأقصى عام الفين، لتكون أول امرأة تلتحق بهذه الكتائب.
عملها في مجال الصحافة والاعلام واتقانها اللغة الإنجليزية كانت المقومات التي ساعدتها على الانخراط في أعمال المقاومة بتوكيل من الخلية العسكرية التابعة لكتائب القسام، كان باستطاعتها الدخول إلى أماكن وجود الصهاينة في القدس، بحجة إجراء مقابلات صحفية.
قادت أحلام العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي عز الدين المصري في مطعم سبارو بالقدس المحتلة يوم التاسع آب الفين وواحد، وأسفرت عن مقتل خمسة عشر إسرائيليا، واعتقلتها قوات الاحتلال يوم الرابع عشر من أيلول من نفس العام، بعد اقتحام منزل والدها في قرية النبي صالح، وكانت فترة عزاء والدتها، التي توفيت في الأول من أيلول الفين وواحد.
عشر سنوات قضتها أحلام في سجون الاحتلال بعد أن حكم عليها بالسجن المؤبد ست عشرة مرة، وكغيرها من الاسرى خضعت أحلام لتحقيق قاس، وللعزل الانفرادي، وظروف قاسية في معتقلات الاحتلال.
في الثامن عشر من تشرين الأول الفين واحد عشر، ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" بين الكيان وحركة حماس، أفرج عن أحلام وتم تسليمها الى الأردن.
وبعد الافراج عادت الملاحقة لأحلام من جديد ففي الرابع عشر آذار الفين وسبعة عشر طالبت وزارة العدل الأميركية الحكومة الأردنية بتسليم الأسيرة المحررة حاملة الجنسية الأردنية، وذلك بعد أن وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) على رأس لائحة "الإرهابيين" المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير مطعم عام الفين وواحد قتل فيه أميركيان.
سجل بحق أحلام تهمة "التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد مواطنين أميركيين خارج التراب الأميركي نتج عنه وفاة"، الا ان الأردن رفضت تسليم أحلام فالقانون الأردني يحظر ترحيل مواطنين أردنيين.
وفي أواخر آذار الفين وسبع عشرة صادقت محكمة التمييز -أعلى هيئة قضائية في الأردن- على قرار صدر عن محكمة استئناف عمان يقضي برفض تسليم أحلام التميمي إلى السلطات الأميركية.
وبحسب مصدر قضائي، فإن الأردن والولايات المتحدة وقعتا بتاريخ الثامن والعشرين آذار ألف وتسعمئة وخمسة وتسعين معاهدة بينهما لتسليم المجرمين الفارين لديهما، موضحا أن المعاهدة لم يصادق عليها مجلس الأمة استكمالا لمراحلها الدستورية رغم توقيعها.