"مرض قاتل" ينتشر في ولاية أمريكية ويهدد حياة البشر بعد وصول مغامر بريطاني لأقصى نقطة في إفريقيا ركضا.. خبراء يوضحون ما يفعله الجري بالجسم "الديناصور" الهندي.. هل يسرح في الطبيعة حقا أم في مخيلة البشر؟ هل تغلب ريال مدريد على مان سيتي بالحظ؟.. غوارديولا ينهي الجدل أراوخو يرد على انتقادات غوندوغان لأدائه في لقاء سان جيرمان 4 من دولة واحدة.. 5 نجوم عرب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رئيس الأركان الجزائري: بلادنا في أشد الحرص على قرارها السيادي تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه "خطير جدا" الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ولا تقوم بأنشطة مراقبة ولا تدعم أي طرف اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ماكرون يرفض الاتهامات بازدواجية المعايير بسبب زيادة مشتريات فرنسا من الغاز الروسي بينهم محكوم عليهم بالإعدام.. رئيس زيمبابوي يعفو عن آلاف السجناء بمناسبة عيد الاستقلال بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا القوات الجوية الروسية تدمر 5 قواعد للمسلحين في محافظة حمص السورية الصفدي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب وجهود إيصال المساعدات لغزة

القسم : منوعات عامة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 30/03/2020 توقيت عمان - القدس 12:19:01 AM
حمّام الجليد.. رحلة البحث عن الصفاء في آيسلندا
حمّام الجليد.. رحلة البحث عن الصفاء في آيسلندا

على ضفاف كلايفارفاتن، واحدة من أعمق البحيرات في آيسلندا، يتعلّم الفرد طريقة التكيّف مع البرد أو ربّما ترويضه قبل الغوص في مياه جليدية بحجة التمتع بالعافية.

تبلغ الحرارة 6 درجات تحت الصفر فوق هذه البحيرة المتجمّدة، حيث يشقّ المدرّب آندي إينارسون بفأسه 5 سنتمرات من الطبقة الجليدية لتكوين حفرة يمكن أن تستضيف مجموعة من الأشخاص للاستحمام في المياه الجليدية.

وفيما تشرق الشمس وتنعكس أشعتها الأولى على كلايفارفتن (جنوب غرب البلاد) يقطع صوت الشفرة الفولاذية الصمت المهيمن على المكان.

على مسافة قريبة، تستعدّ مجموعة مؤلّفة من 15 شخصاً أتوا من ضاحية العاصمة ريكيافيك لعقد “مؤتمر استثنائي”. وهم يرتدون سترة سميكة وقلنسوة على الرأس ويقومون بتمارين تحمية تشبه حركات لرقصة الهاكا التقليدية في نيوزيلندا.

يقول أندي إينارسون إن هذه التدريبات “تهيئ الجهاز المناعي لتحمّل البرد وتحفز الروح وتنشط حرق الدهون” ما يولّد طاقة.



– العلاج بالبرد –

تعدّ هذه التقنية التنفسية ركيزة أساسية لطريقة “فيم هوف”، وهو اسم رجل هولندي يحمل الرقم القياسي العالمي في مقاومة البرد.



في العام 2007، تسلّق الرياضي، الملقّب بـ”رجل الثلج”، جبل إيفرست وهو يرتدي سروالاً قصيراً ووصل إلى ارتفاع 7400 متر، ومن نشاطاته المُسجّلة مشاركته في سباق نصف الماراثون حافي القدمين في الدائرة القطبية الشمالية.

وهو يثني على فوائد العلاج البارد، الذي يجمع بين تقنيات تنفسية مُحدّدة والتعرّض للبرد والتأمّل، للقضاء على التعب والإرهاق وتحسين الدفاعات المناعية.

التحلي بالشجاعة أمر ضروري في كلايفارفتن. فرغم درجات الحرارة المتدنية جدا، يخلع المشاركون ستراتهم ليرتدوا ملابس السباحة والغوص بهدوء في المياه، أو من دون أي تردّد في معظم الأحيان.



يعدّ هذا التمرين الأخير في دورة تمتد على أربعة أسابيع، يتمّ خلالها التعرّض للبرد بصورة تدريجية، بدءاً من حمام بمياه بحرارة 10 درجات، وصولاً إلى حمام الثلج، وينتهي الأمر بالمشاركين في البحيرة المتجمدة في عزّ الشتاء.

يستمرّ الحمام الجليدي لمدة دقيقتين، ووفقاً لمتبعي هذه التقنية، يعد التركيز على التنفّس من الأمور الرئيسية لعدم الشعور بآثار البرد.

عند الخروج من المياه الجليدية تبقى الأرجل مخدّرة بسبب البرد، ويتطلّب الأمر بضع دقائق لاستعادة الوضع الطبيعي. يقول ماركو بيزولاتو بعد هذه التجربة الخارجة عن المألوفة: “ثمة شعور بأن إبرا تخترقك”.

– “التخلي عن كلّ شيء” –

إن التعرّض للبرد المعروف بمفعوله المُسكّن للوجع منذ عصور قديمة، هو ممارسة يعتمدها منذ نحو 15 عاماً رياضيون محترفون لتسريع استرجاع الطاقة بعد الإجهاد والتمرين والتعب.



لكن الدراسات العلمية حول هذا الموضوع لا تزال ملتبسة نسبيا.

يقول هوكور بيورنسون، طبيب المنتخب الآيسلندي لكرة القدم: “نحتاج إلى المزيد من البحوث قبل التأكيد أن هذه الطريقة تساعد”.

ويخلص إلى أن العلاج بالبرد “يندرج ضمن التوصيات المساعدة على استجماع القوى، لكن النوم والتغذية هما العنصران الوحيدان اللذان لدينا أدلة علمية راسخة حولهما”.

وفي حين كانت المياه الجليدية تستقطب الرياضيين المحترفين، فقد اكتسبت في السنوات الأخيرة شعبية لدى عامّة الناس.

في آيسلندا، تقدّم كلّ المنتجعات تقريباً حمامات تراوح بين درجتين و10 درجات مئوية.

ويوضح أندي إينارسون: “يمكن للجميع الذهاب إلى الحمام الثلجي والجلوس فيه (…) وأن يظهر مقاومة. لكن الاسترخاء قصة مختلفة، وهو ما أدرّب عليه تحديداً”.

قبل عام ونصف العام مرّ إنغفار كريستيانسن بفترة صعبة: إجراءات طلاق وزيادة وزن وإرهاق. ويقول المحامي الآن: “العلاج بالبرد غيّر حياتي بالكامل وطريقة تفكيري”.

وعندما أدرك أن عليه التوقف والتفكير في حياته فضل هذا الأخير حماما جليديا على عطلة خارج البلاد.

ويتذكّر قائلاً: “عندما خرجت من المياه شعرت وكأنني عدت من عطلة لمدّة أسبوعين في إسبانيا. نتخلّى عن كلّ شيء، مخاوفنا وقلقنا. كلّ شي يختفي”.

وعلى الرغم من ضرورة توثيق المزيد من البحوث العلمية حول طريقة “فيم هوم”، إلّا أن المشاركين الذين قابلتهم وكالة فرانس برس أجمعوا على فوائدها ولا سيّما على رفاههم وصحتهم.

وأشار كثيرون إلى أنهم تخلّصوا من آلام مزمنة في الظهر والرأس بعد خوضهم لهذا العلاج الخارج عن الدروب المطروقة.

 الحقيقة الدولية – وكالات 

Monday, March 30, 2020 - 12:19:01 AM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023