القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
28/02/2020
توقيت عمان - القدس
7:43:44 PM
هاجمت قوات الاحتلال الجمعة، المواطنين المرابطين على قمة جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود عيان أنّ قوات الاحتلال وبشكل مفاجئ وصلت للجبل وقامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين الذين امضوا ليلتهم في الجبل للتصدي لتهديدات المستوطنين باقتحامه والسيطرة عليه.
وأصيب 70 مواطنا، بينهم طفل في الرصاص الحي، ومتطوع في الهلال الأحمر برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط بالرأس.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر أنها نقلت طفلا (16 عاما) جراء إصابته برصاصة حية في الظهر خلال المواجهات الدائرة على جبل العرمة، ولفتت إلى أن طواقمها تعاملت مع 70 إصابة، منها 32 بالغاز المسيل للدموع إحداها بالرأس، و34 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، اثنتان بالرأس، إضافة إلى إصابة سقوط وكسر.
وبالتزامن مع المواجهات العنيفة التي دارت في الجبل، قامت قوات الاحتلال بفرض حصار على بلدة بيتا والمنطقة ووضع العديد من الحواجز للحيلولة دون وصول أي امدادات أو مؤازرة للمرابطين في جبل العرمة، خاصة بعد أن انطلقت نداءات الاستغاثة لأكثر من قرية محيطة بالجبل .
تجدر الإشارة الى أنّ اهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة، عقربا وأوصرين وأودلا وعورتا، أطلقوا مساء أمس دعوات للتوجه إلى جبل العرمة للمبيت عليه وأداء صلاة الفجر ثم الجمعة، تأكيدا على هوية الجبل الذي يسعى المستوطنون لاقتحامه اليوم الجمعة والسيطرة عليه لإقامة بؤرة استيطانية.
ويزعم المستوطنين، أن للحصن أهمّية في العصر التوارتي، وأنه شُيّد لحماية الحدود الشمالية لما يسمى "مملكة السامرة".
وفي 6 يونيو عام 1988 واجه أهالي بلدة بيتا، بالحجارة مجموعة من قاطني المستوطنات الصهيونية القريبة وبالتحديد على جبل العرمة، واستشهد يومها ثلاثة من سكانها برصاص أحد المستوطنين المسلحين، وهم موسى صالح داود وحاتم فايز وعصام داوود.
وزعمت قوات الاحتلال في حينه مقتل مستوطنة بعيار ناري، وأقدمت على هدم 13 منزلا في بيتا واعتقال ما يزيد عن 300 شاب وإبعاد ستة منهم إلى خارج الوطن.
الحقيقة الدولية -وكالات