نشر بتاريخ :
19/09/2019
توقيت عمان - القدس
12:08:28 AM
أعلن فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس أن الثقب الأسود الموجود في مركز مجرتنا، درب التبانة، قد توهج بشكل مفاجئ خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين لأول مرة منذ بدأت الأرصاد الخاصة به قبل 24 سنة، وإلى الآن لا أحد من العلماء يعرف سبب ذلك السلوك العنيف.
فقد أظهرت النتائج، التي نشرت في دورية "أستروفيزيكال جورنال ليترز" يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري، أن كم الإشعاع الصادر من الثقب الأسود العملاق والمسمى بـ"الرامي أ*" قد تضاعف عن متوسطه المعتاد في ثلاث ليال خلال الربيع الفائت، وهو أمر لم تشهده تلك الأرصاد من قبل خلال 133 ليلة عمل بدأت من عام 2003.
ولأجل الوصول لتلك النتائج، استخدم الباحثون بيانات نتجت عن 13 ألف حالة رصد باستخدام مرصد "كيكس" بقمة مونا كيا في هاواي و"التلسكوب الكبير جدا" (VLA) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) في صحراء أتكاما بشيلي.
وتُلتقط صور الرامي أ* في تلك التلسكوبات ضمن نطاق الأشعة تحت الحمراء، لأنه يقع تماما في مركز مجرتنا محاطا بازدحام نجمي كثيف وتقف الأذرع الأخرى للمجرة بيننا وبينه بحيث لا يمكن رصده مباشرة بسهولة عبر الضوء المرئي، لكن يمكن للأشعة تحت الحمراء الصادرة من المنطقة المحيطة بالثقب الأسود أن تخترق كل ذلك للوصول إلى المراصد الأرضية.
في الواقع، فإن العلماء لا يلتقطون الإشعاع من الثقب الأسود نفسه، فهو لا يشع أي شيء، بل من المنطقة المحيطة به التي تزخر بالمادة المتزاحمة بالقرب منه، والتي يستمر بعضها في الدوران حوله، ويدخل البعض الآخر في الثقب الأسود بلا رجعة.
الحقيقة الدولية – وكالات