القسم : علوم وتكنولوجيا
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 24/08/2019 توقيت عمان - القدس 12:07:09 AM
ابتكار حزام أمان جديد لعصر السيارة الذاتية القيادة
ابتكار حزام أمان جديد لعصر السيارة الذاتية القيادة


إذا تولى الكومبيوتر قيادة السيارة بديلاً للبشر ينفتح المجال لأن يناموا ساعات طويلة ويقطعون مسافة تساوي رحلة جوية.

في 1959، تنازلت "فولفو" عن أهمّ اختراع في تاريخها. قبل ذلك التاريخ بسنة، فقد الرئيس التنفيذي للشركة قريباً له في حادث سير، لذا عيَّن نيلس بوهلين ليكون أول مهندس سلامة في الشركة السويديّة لتصنيع السيارات. كان بوهلين أمضى مسيرته المهنيّة في تطوير المقاعد في الطائرات المقاتلة التي تنقذف إلى الخارج تلقائياً فتحمي الطيّار بأن تقذفه إلى الجو. وآنذاك، كلّفت "فولفو" بوهلين بإعادة ابتكار حزام الأمان.

حتى ذلك الوقت، كانت أحزمة الأمان عبارة عن حزام خصر بشريط واحد، غالباً ما يسبِّب أضراراً أكثر مما يقدِّم منافعَ. كانت الإصابات وحتى الوفيات تنتج عن تلف أعضاء المصابين الداخليّة في حال حدوث تصادم، في حين أنّ بدائل مثل حزام الأمان ذي الأربع نقاط الذي يستخدمه الطيَّارون كانت غير عمليَّة للاستخدام اليوميّ. من ثمّ، كان حلّ بوهلين عبارة عن حزام ثلاثيّ النقاط على شكل حرف "في"  V بالإنجليزية يمكن تثبيته في مكانه خلال ثوانٍ من ركوب السيارة.

وفّر ذلك الحزام وسيلة "فاعلة ومناسبة فزيولوجياً" لحماية السائقين والركاب، وفقاً لبراءة الاختراع التي سجّلها بوهلين قبل 60 عاماً، وشكّل اختراعه ابتكاراً استثنائيّاً  لدرجة أن شركة "فولفو" قرّرت تقديم التصميم مجاناً لشركات تصنيع السيارات كافة. ربما كلّفها ذلك ملايين الدولارات من العائدات المحتملة، لكن عندما توفي بوهلين في عام 2002، قدّرت "فولفو" أنّ اختراعه أنقذ حياة أكثر من مليون شخص.

ساعد انتشار أحزمة الأمان الثلاثية النقاط في أن تصبح "فولفو" شركة يترادف إسمها مع السلامة في المركبات، ومع ظهور تقنية القيادة الذاتية للسيّارات، تخوض الشركة مجدداً مهمة إعادة ابتكار حزام الأمان.

في الواقع، يُعتبر يمثّل المُعادلات الرياضيّة للكومبيوتر (=الخوارزميات) مسؤولة عن نقل الأشخاص من مكان إلى آخر، أحد المخاوف الكبرى المرافقة لعصر القيادة الذاتيّة الجديد، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بسيارات تفتقر تماماً إلى مقود أو دواسات الفرامل أو أي وسيلة أخرى تُمكّن البشر من استعادة السيطرة عليها.

ستتجسّد رؤية "فولفو" لهذا النوع من التقدّم في سيارة "360 سي" الاختبارية التي تلغي عناصر التحكّم التقليدية في القيادة، وتتصوّر مساحة حيث يمكن للمسافرين العمل والاسترخاء وحتى النوم. تعتقد شركة تصنيع السيارات أن هذا النوع من المركبات يمكن أن يحلّ يوماً ما محلّ الرحلات الجوية القصيرة، مشيرةً في الإعلانات الترويجيّة إلى أن "سيارة النائم" كما وصفتها، بإمكانها أن تنقل الركاب خلال الليل ليصلوا صباحاً إلى اجتماعاتهم وهم بكامل نشاطهم.

الحقيقة الدولية – وكالات 

Saturday, August 24, 2019 - 12:07:09 AM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023