نشر بتاريخ :
16/07/2019
توقيت عمان - القدس
1:45:08 PM
"الحسين بن طلال" تنظم ندوة حول وسائل الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي.. مصور
الحقيقة الدولية – معان - قاسم الخطيب
ضمن فعاليات الجامعة الاحتفالية بمرور
عشرون عام على تولي جلالة الملك عبدالله الثاني يبن الحسين سلطاته الدستورية، نظمت
جامعة الحسين بن طلال ندوة حول وسائل الإعلام
التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي وتطوراتها وتأثيرها على المجتمع على
مدرج خير الدين المعاني في مبنى الرئاسة وبتنظيم من وحدة مكتبة الامير الحسين بن
عبدالله بالجامعة
تحدث مدير عام التلفزيون الأردني،
ووكالة الأنباء الأردنية (بترا) الأسبق رمضان الرواشدة عن الإعلام التقليدي ووسائل
التواصل الإجتماعي تطوراتها وتأثيرها على المجتمع، أعرب الرواشدة عن اعتقاده بأن
الصحافة المحترفة ستضمحل شيئاً فشيئاً أمام الكم الهائل لوسائل الإعلام الاجتماعي،
مشيراً بأن وسائل الإعلام المختلفة يجب أن تكون متنوعة ورقياً وإلكترونياً
ومرئياً.
وبين الرواشدة العلاقة بين وسائل
الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي هي علاقة تكاملية، حيث إن هذه المنصات تزيد من
أهمية الإعلام، مشيرًا إلى أن ليس ثمة ما يدعى بالإعلام الجديد أو القديم،
فالإعلام ذاته لم يتغير وإنما تجددت الأدوات والنواقل.
وأظهر الرواشدة بأن إيرادات الصحف
المطبوعة من الإعلانيات التجارية تراجعت نتيجة توجه المعلنين إلى شبكات ومواقع
"السوشيل ميديا"، مطالباً بخلق جيل جديد من الإعلاميين لمواكبة التطور
في الواقع الإعلامي من خلال إعادة بناء مناهج تدريس الإعلام في كليات الإعلام
لتركز على تدريس تكنولوجيا الاتصالات الحديثة والوسائط المتعددة.
وقال الباحث في الشؤون الشبابية
الدكتور معن الشمايلة، إن قرار مجلس الامن رقم 2250، الذي صدر بتاريخ 9/12/2015
اثناء ترأس الاردن لمجلس الامن جاء استجابة لدعوة سمو الأمير الحسين بن عبدالله
الثاني ولي العهد إلى تعزيز مشاركة الشباب في بناء السلام والامن، والى ضرورة تبني
مبادرات وسياسسات تحتضن الشباب وتسهم في بناء مستقبل أفضل لهم، تكرس طاقاتهم
وقدراتهم لإرساء السلام والامن والاستقرار في العالم.
وأضاف الدكتور الشمايلة، أن قرار مجلس
الامن يعتبر أول قرار في تاريخ مجلس الأمن يركز على دور الشباب في السلام والأمن،
حيث استند هذا القرار على مضامين "إعلان عمان حول الشباب السلام والأمن"
الصادر عن المنتدى العالمي للشباب السلام والأمن، الذي عقد في عمان في آب 2015،
حيث ساهم أكثر من (500) شاب وشابه من مختلف دول العالم بصياغته وتبناه الاردن في
مجلس الامن، حيث جاء القرار تتويجا لجهود الأردن المستمرة، على مدار السنوات الماضية
لتسليط الضوء على دور الشباب وأهمية مشاركتهم، كعنصر أساسي ايجابي وفاعل، في صناعة
السلام الدائم. حضر الندوة نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور محمود البطاح،
وعدد من عمداء الكليات، وضيوف الجامعة والطلبة.
وجسدت الندوة جهود الجامعة بالمشاركة
في تبني توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني التي جاءت في مقاله الأخير حول منصات
التواصل الاجتماعي وتستهدف جميع شرائح المجتمع بمجموعة من البرامج والفعاليات
والمبادرات التي تشرف عليها الجامعة .
وأكدت الندوة أهمية تفعيل دور الإعلام
الجديد في تحقيق أهداف الجامعة المتمثلة في التكامل التنموي لتقديم برامج ثقافية وفعاليات معرفية متميزة تسهم في
بناء الإنسان وتنمية قدراته واستثمار المقومات الثقافية والطاقات الإبداعية في
المحافظة وباديتها لتنمية المجتمع والفرد
وتطوير العمل الإعلامي والثقافي .
وتركز الجامعة على إيجاد بيئة تنافسية إبداعية محفزة لتطوير
العمل الثقافي والبرامج المعرفية ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي
لمؤسسات المجتمع المدني والتحسين المستمر للأداء والحرص التميز في المجالات
الثقافية والفكرية والمعرفية المختلفة.
وقدم المشاركون في ختام الندوة الشكر
والتقدير للجامعة على تبنيها هذه الأهداف الفكرية الثقافية التي أصبحت علامة مضيئة انطلقت الجامعة تحت
شعارها (السعي نحو التميز وخدمة المجتمع
)مثمنين دعم رئيس الجامعة الدكتور نجيب أبو كركي لإقامة مثل هذه الفعاليات التي
تثري الساحة الثقافية والإعلامية وتسهم في رقي المجتمع وتوعيته.