الحقيقة الدولية – فلسطين المحتلة
نظمت الإغاثة الطبية في بيت لحم، جنازة رمزية تنديداً بجريمة الاحتلال بقتل المسعفة رزان النجار (21 عاما) برصاص قناصة الاحتلال، أنثاء تأديتها مهمتها التطوعية في إسعاف الجرحى شرق غزة.
ورفع المشاركون في الفعالية في ساحة كنيسة المهد، العلم الفلسطيني وصور الشهيدة النجار، وشعارات منددة بعملية قتلها، وطافوا بعد ذلك بجنازة رمزية للشهيدة في ساحة المهد.
يذكر انه باستشهاد رزان تكون الطواقم الطبية قد ودعت ثاني شهدائها وقد أصيب 223 متطوعا من الطواقم الطبية، وتضررت لهم 37 سيارة إسعاف خلال مسيرة العودة الكبرى.
وقال مدير مركز الشباب في جمعية الإغاثة الطبية مازن العزة إن الاحتلال استطاع اغتيال رزان النجار برصاص أمريكي وبيد مجندة جاءت من الولايات المتحدة كي تقول أن أمريكا شريك كامل للاحتلال، وأضاف أن رزان كانت تقدم خدمات الإسعاف وتداوي جروح أبناء شعبنا في غزة التواقين للحرية والعودة بعد 70 عام من الظلم والاضطهاد.
يوسف الشرقاوي الناشط في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان قال لـ وطن: سنبقى نقاتل هذا الاحتلال الإسرائيلي المجرم فوق الأرض الفلسطينية بكل ما أوتينا من قوة، وان الفلسطينيين انتهجوا نهج المقاومة الشعبية السليمة لكن إسرائيل لم تستجب.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يقاتل دون شهود (الصحفيين)، ودون مسعفين.
وفي الحديث عن دور المرأة الفلسطينية في المقاومة قالت أزهار أبو سرور والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور لـ وطن، إن المرأة الفلسطينية هي الأساس في نضال الشعب الفلسطيني، فإذا لم تكن هي الشهيدة أو الأسيرة، هي المسعفة وهي أم الشهيد وزوجة الأسير التي تحملت الأعباء، هي العضد الذي ساند كل الرجال المقاومين.
وأضافت أبو سرور أن المرأة الفلسطينية كانت أيضا في خندق المقاومة ولم يتوقف عطاؤها يوما، ودورها كبير جدا في معركة نضال الشعب الفلسطيني، وستبقى تكتب سطورا من النضال في وجه المحتل.