القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
11/09/2025
توقيت عمان - القدس
8:33:26 PM
الحقيقة الدولية – خاص – أكد القاضي العشائري الشيخ مطلق
الحجايا، في حديثه عبر برنامج هنا الأردن من تقديم المهندس عادل الرفايعه أن العشيرة
الأردنية كانت وما زالت تمثل الركيزة الأساسية في بناء الدولة، وصمام الأمان في
حماية المجتمع الأردني من التحديات التي تحيط به، مشدداً على أن ولاء العشائر
للقيادة الهاشمية ثابت منذ عهد الملك المؤسس وحتى اليوم، وأنها خط الدفاع الأول عن
الوطن في مواجهة الأخطار.
وقال الشيخ الحجايا: "العشيرة الأردنية لم تكن يوماً
إطاراً اجتماعياً فقط، بل مؤسسة وطنية متجذرة في التاريخ، حملت قيم الانتماء
والولاء، وأسهمت في حماية النسيج الاجتماعي وصون استقرار البلاد"، مضيفاً أن
العلاقة بين القيادة الهاشمية والعشائر قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة، وهو
ما منح الأردن ميزة الاستقرار وسط منطقة مليئة بالاضطرابات.
وفي حديثه عن القضاء العشائري، أوضح الحجايا أن هذا القضاء
يشكل مكملاً للقوانين الرسمية، إذ يسهم في حل النزاعات بسرعة ومنع تفاقمها، إلى
جانب دوره في حقن الدماء وحماية السلم المجتمعي. وأشار إلى أن كلمة الوجه والعطوة
العشائرية ما زالت تحظى بمكانة رفيعة بين الناس، وتخفف من الأعباء الملقاة على
عاتق الأجهزة الأمنية والقضائية.
وأكد القاضي العشائري أن التحديات التي تواجه الأردن اليوم،
وعلى رأسها محاولات تهريب المخدرات وزعزعة الاستقرار من قبل العدو الصهيوني، تتطلب
دوراً متجدداً للعشيرة، مشيراً إلى أن مسؤوليتها لا تقتصر على الإصلاح وفض
النزاعات، بل تمتد إلى دعم التكافل الاجتماعي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وقال: "على العشائر أن تستعيد دورها الأصيل في مساعدة الفقراء والأيتام والطلبة،
فذلك يعكس قيمها الإنسانية التي عُرفت بها عبر الأجيال".
كما أعرب الشيخ مطلق الحجايا عن استيائه من محاولات التشويه
التي يتعرض لها بعض الوجهاء والشيوخ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبراً أن هذه
الحملات لا تنال من مكانتهم ولا من دورهم التاريخي. وأضاف: "الشيوخ والوجهاء
كانوا وما زالوا ركائز لحفظ الحقوق وبث روح التآخي، ولا يمكن المساس بدورهم الذي
رسخ السلم الأهلي وحقن الدماء".
وختم الحجايا حديثه عبر برنامج هنا الأردن بالتأكيد على أن
قوة الأردن تكمن في وحدته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية، داعياً الأردنيين جميعاً
إلى الالتفاف خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والتشبث
بدور العشيرة باعتبارها رافعة أساسية للوطن، خصوصاً في ظل التحديات السياسية
والأمنية المتسارعة التي تمر بها المنطقة.