القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
01/09/2025
توقيت عمان - القدس
10:17:24 PM
محللان سياسيان يحذران : خطورة تصنيف الإسلام السياسي على أساس (شيعي – سني) - فيديو
محللان سياسيان يؤكدان : التوتر الإيراني
"الإسرائيلي" على حافة الانفجار
الحقيقة الدولية – خاص – قال الكاتب والمحلل السياسي سلطان
الحطاب إن تجارب الإسلام السياسي في الحكم كشفت عن إخفاقات متكررة، موضحًا أن معظم
الحركات الإسلامية تفتقر إلى الخبرة الإدارية اللازمة لإدارة الدولة.
وأشار إلى أن المعارضة الإسلامية "ترتبك عند انتقالها
إلى الحكم كما حدث في مصر"، لافتًا إلى أن الإسلام السياسي يعيش اليوم ما
وصفه بـ"الخريف"، بعد أن فقد بريقه وتحوّل إلى ممارسة أكثر براغماتية.
وأضاف الحطاب خلال مشاركته في برنامج "واجه
الحقيقة" أن الإسلام السياسي ليس تيارًا واحدًا، بل تتباين أشكاله بين المشرق
والمغرب العربي. ففي حين يميل التيار المشرقي إلى إعادة أسلمة المجتمعات والانقلاب
على الأنظمة إذا لم تستجب، فيما تبدو التجربة المغاربية أكثر واقعية وقابلية
للتكيف مع السياقات السياسية. كما أكد أن التأثير الأوروبي في شمال أفريقيا أسهم
في صياغة نمط مختلف من الإسلام السياسي أكثر ارتباطًا بالديمقراطية والمشاركة.
من جهته، شدّد أستاذ العلوم السياسية د. رامي العياصرة على
أن الإسلام السياسي ما يزال حاضرًا ولم يخرج من المشهد، بل يظل جزءًا من هوية
وثقافة الأمة العربية والإسلامية. واعتبر أن نجاح أي تجربة إسلامية مرهون بثلاثة
عناصر أساسية: الحرية والعدالة والتنمية. وقال العياصرة إن التيارات الإسلامية
تعلّمت من إخفاقاتها وضرباتها السابقة، ما يمنحها قدرة على الاستمرار في الساحة
السياسية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإيراني "الإسرائيلي"،
توقّع العياصرة أن المواجهة العسكرية "باتت وشيكة"، وقد تشمل الولايات
المتحدة، معتبرًا أن المنطقة تقف على حافة الانفجار. فيما رأى الحطاب أن أهداف
إسرائيل لم تعد مقتصرة على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، بل انتقلت إلى
محاولة إسقاط النظام وتفكيكه عبر تحريك الأقليات وإشعال التوترات الداخلية.
وحذّر العياصرة من خطورة تصنيف الإسلام السياسي على أسس
طائفية (شيعي – سني)، قائلاً إن ذلك "لعب بالنار" ويؤدي إلى تغذية
الصراع الطائفي في المنطقة. في المقابل، ميّز الحطاب بين الإسلام السياسي الشيعي
الذي يخدم مشروع الدولة الإيرانية، والإسلام السياسي السني الذي يرتبط غالبًا
بالقطرية والنزعة الثورية ضد الأنظمة الحاكمة.
وانتقد الحطاب "ارتهان النظام العربي للسياسات
الأمريكية"، وصمته عن "حرب الإبادة في غزة"، مستثنياً الأردن الذي
وصفه بأنه يتمسك بمواقفه القومية والإنسانية ويرفض أي مشروع لتهجير الفلسطينيين.
وقال إن "النظام العربي جالس في ظل الشجرة الأمريكية"، ما يجعله عاجزًا
عن لعب دور فاعل في مواجهة الأزمات.
وختم العياصرة بالتأكيد على أن الأولوية تبقى في حماية
استقرار الأردن وعدم الزج به في أي من الصراعات الإقليمية، في حين توقع الحطاب أن
أي حرب ضد إيران قد تفتح بابًا لانفجار شعبي واسع، قائلاً إن "المشهد يشبه
نفخ البالون في يد طفل، يبدو ممتعًا وهو يكبر، لكنه عند نقطة معينة لا بد أن ينفجر".