أصدرت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، بيانًا أكدت فيه أن سياسة التجويع الممنهج التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أكثر من مليوني إنسان في القطاع المحاصر تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وجاء بيان اللجنة، "في ضوء إعلان الأمم المتحدة ومنظمات دولية بينها منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وبرنامج الغذاء العالمي، والفاو، تفشي المجاعة رسميًا في قطاع غزة، وما تبع ذلك من إنكار إسرائيلي مستمر لهذه الحقيقة الدامغة".

وأكدت اللجنة، التي يترأسها العين مازن دروزة، أن سياسة التجويع الممنهج التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أكثر من مليوني إنسان في القطاع المحاصر تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وشددت اللجنة على أن استمرار الاحتلال في تحدي المجتمع الدولي واتباعه نهج العقاب الجماعي والتطهير العرقي، إنما هو مساس خطير بالقيم الإنسانية ويؤكد الطابع اللاأخلاقي لهذه الحرب التي تستهدف المدنيين الأبرياء.

وإزاء هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، دعت اللجنة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ودائم إلى القطاع، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وثمنت اللجنة الدور الكبير الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في إيصال المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي من خلالها عبرت اليوم إلى قطاع غزة قافلة جديدة مكونة من 64 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطحين، إضافةً إلى الجهود البطولية للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – التي سيرت قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى المستشفيين الميدانيين الأردنيين في القطاع.

وجددت اللجنة التأكيد على أن الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وسيواصل جهوده السياسية والإنسانية لوقف هذه المأساة، داعية المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى الانتقال من الإدانة إلى اتخاذ خطوات عملية ورادعة تلزم إسرائيل بوقف عدوانها وتجويعها، ومحاسبتها على جرائمها بحق الإنسانية جمعاء.

وكالات