نشر بتاريخ :
14/10/2017
توقيت عمان - القدس
4:02:25 PM
"الحقيقة الدولية" تزور مواقع متقدمة لحدودنا الشمالية وتطلع على مهام "حرس الحدود".. مصور وتقرير تلفزيوني
الحقيقة الدولية - الحدود الاردنية السورية - زيد المراشده
يجددون مع شمس كل صباح يتنفسونه على تراب الوطن الطهور البيعة، و يؤكدون الوفاء و الولاء للوطن وقائده، نشأوا و ترعرعوا على صدق الولاء والإنتماء، فكان عطاؤهم عظيماً بعظمة حبهم لكل ذرة من تراب الوطن.
هم رجال لا يعرفون الكلل والممل والتعب، هم درع الوطن وسياجه المنيع، همتهم فخر لكل الأردنيين، يحمون ثُرى الوطن، ويبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل حفظ الأمن والاستقرار وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، يسيجون الوطن بقلوبهم المملوءة حباً وعشقاً لترابه الطهور.
عيونهم كالصقور تحرس الثغور و تراقب كل ذرة تراب من ترابه الطهور، هم قامة الوطن و قمة عطائه و عنوان كبريائه، هم صِمَام أمان الوطن ، هم جنودنا الاشاوس، هم ابطال الجيش العربي الأردني، هم نشامى قوات حرس الحدود.
"الحقيقة الدولية" وايمانا منها ان الإعلام الوطني المسؤول الهادف، يُعَدُّ ركيزة أساسية في استقرار الوطن، ويقع عليه عبء في إبراز الدور الكبير لمختلف المؤسسات الوطنية المساهمة في حفظ أمنه واستقراره، لاسيما القوات المسلحة الاردنية لما لها من دور في الحفاظ على الأمن الوطني، وانطلاقا من تلك الثوابت ، وبهدف الاطلاع عن قرب وعلى أرض الواقع على جزء بسيط من الواجبات والمهام التي ينفذها بواسل الجيش العربي على الحدود، حفاظاً على أمن واستقرار الوطن، زارت "الحقيقة الدولية" مواقع حدودية امامية متقدمة على واجهة المنطقة العسكرية الشمالية، وذلك بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية وايعاز قائد المنطقة العميد الركن غازي المقيبل الى المعنيين في لواء حرس الحدود الملكي الثاني بتسهيل مهمتنا .
وفي أولى محطات زيارتنا الخاصة والحصرية التي اصطحبنا بها المستشار الاعلامي في المنطقة العقيد ماهر الذينات، الى احدى وحدات قوات حرس الحدود، كان في استقبالنا قائد كتيبة حرس الحدود الملكية العاشرة المقدم الركن ناهض المطارنة والذي قدم ل "الحقيقة الدولية" شرحاً حول مهام وواجبات الكتيبة في منطقة الواجب، والمتمثل في حماية الحدود وضبطها، ومنع أي محاولة من محاولات التسلل والتهريب على جانبي الحدود، من خلال تسيير الدوريات الراجلة والآلية والالكترونية المزودة بأحدث المعدات المستخدمة، في مجال المراقبة الالكترونية والرقابة الليلية.
المقدم الركن المطارنه أشار الى أن منتسبي قوات حرس الحدود الملكية في المنطقة العسكرية الشمالية يتمتعون بأعلى درجات المعنوية واليقظة الناجمة عن اهتمام جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله الثاني، مؤكدا قدرة قوات حرس الحدود على منع كافة اشكال التهديد الخارجي للوطن، والتعامل مع كافة محاولات التسلل بحرفية عالية.
وما هي الا دقائق معدودة من انتهاء قائد الكتيبة من تقديم شرحه حتى دخلنا في اجواء واقعية لما قدمه لنا، تمثلت تلك الأجواء باستبسال أفراد مرتبات احدى سرايا الكتيبة في صد محاولة تسلل سمح لنا بتوثيقها بالصوت والصورة، وذلك بعد ان رصدت قوات حرس الحدود محاولة اجتياز شخصين مجهولين لم يسمح لنا بتصويرهما لدواع امنية، قادمين من الاراضي السورية الى الاراضي الاردنية وعلى بضع أمتار معدودة حيث كنّا نتواجد ، حيث اضطر نشامى حرس الحدود الى تطبيق قواعد الاشتباك عليهما بإطلاق الرصاص باتجاهما بعد ان رفضا الامتثال لإشارات حرس حدودنا بعدم الاقتراب من اراضينا ، حيث انتهى ذلك المشهد البطولي بإجبار هاذين الشخصين الى التراجع والفرار باتجاه العمق السوري.
مشهد سريع استمر للحظات عشناه على ارض الواقع وانتهى في حينه ، ولكن سيبقى عالقا في ذاكرتنا يؤكد لنا كلما استذكرناه ان قواتنا المسلحة على أعلى درجات الجهوزية و الاستعداد في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطننا، وان جنودنا الأشاوس، دوماً حاضرين و يدهم على الزناد مستعدين لكل طارىء ولكل خطر .
وعلى بعد أمتار فقط من اقرب نقطة على الشريط الحدودي سمح لنا بالوصول اليها، كانت محطتنا الثانية، حيث التقينا عددا من نشامى قوات حرس الحدود في مواقع عملهم المتقدمة على الواجهة الشمالية في ميادين الشرف والبطولة والتضحية والفداء، حيث لمسنا في حديثهم لنا ان هؤلاء النشامى العاشقين لأرض الوطن يفدونه بالأرواح، وان جباههم ستبقى مرفوعة لا تنحني الا لبارئها جل في علاه، وعيونهم ستبقى مفتوحة لا تنام و أياديهم على الزناد، اضافة الى الأداء المتميز والإحترافية العالية التي وصلت إليها قوات حرس الحدود والجهد المبذول في حماية حدود المملكة الأردنية الهاشمية.
وختاما لا يسعنا الا ان نقول، ان نشامى قوات حرس الحدود، رجال فخر ورجولة وعيونهم تختصر الحكاية وتروي البطولة والشجاعة، يجسدون في كل يوم أروع صور النماء والبناء لوطنهم الذي عاهدوه بان يقبضوا على جمر النار في سبيل أن يبقى الأردن واحة الأمن والأمان ومبعثا للطمأنينة.