الحقيقة الدولية – تتحضر منظمات "الهيكل" المزعوم غدًا الأحد لتنفيذ اقتحام مركزي واسع للمسجد الأقصى المبارك، في إطار ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، وسط دعوات لعدوان مكثف وتسهيلات غير مسبوقة للمستوطنين.

وحسب منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما يعرف باسم "اتحاد منظمات الهيكل"، والذي يضم عشرات الجهات اليهودية المتطرفة، فقد دعا الاتحاد إلى تنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى، معلنًا عن تجهيز مظلات في الساحة المجاورة للسور الغربي للمسجد، لتيسير دخول أكبر عدد ممكن من المستوطنين.

وفي هذا السياق، أشار الباحث المختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص إلى أن منظمات "الهيكل" تهدف من خلال هذه الدعوات إلى تحقيق "أكبر اقتحام عددي للمسجد الأقصى منذ احتلاله في العام 1967".

وأوضح أن "في العام الماضي، وفي ذكرى (خراب المعبد)، اقتحم المسجد الأقصى أكثر من 3 آلاف مستوطن، وهو العدد الأكبر منذ احتلال الأقصى، واليوم تسعى الجماعات ذاتها إلى تجاوز هذا الرقم، مستغلة الانشغال بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة".

وأضاف ابحيص: "تحاول جماعات الهيكل، وبدعم مباشر من حكومة الاحتلال، إزالة كافة العوائق التي قد تحول دون مشاركة أوسع في الاقتحام، فتم تمديد فترة الاقتحام لما بعد صلاة الظهر، لتبدأ من الساعة الواحدة والنصف وتستمر حتى الثالثة عصرًا، ما يرفع المدة الإجمالية للاقتحام إلى 6 ساعات. كما أصدر عدد من الحاخامات فتاوى تحث المستوطنين على أداء طقس (التطهر) مساء السبت أو في وقت مبكر من صباح الأحد، لتسريع مشاركتهم في الاقتحام منذ بدايته".

وتُعدّ ذكرى "خراب الهيكل" المزعومة من أبرز المواسم التي تستغلها منظمات "الهيكل" لتكثيف عدوانها على المسجد الأقصى وفرض وقائع تهويدية جديدة فيه. وقد أدى إحياء هذه الذكرى من قِبل المستوطنين إلى تفجر العديد من الهبّات الشعبية والمواجهات مع الاحتلال، من أبرزها "ثورة البراق" في العام 1929.