الحقيقة الدولية – حذّرت المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من تنامي ظاهرة الإعلانات المضللة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على صفحات الفيسبوك، والتي تدّعي زوراً تقديم قروض أو تسهيلات مالية باسم المؤسسة.

وأكد العميد المتقاعد شاهر المعايطة، مدير الرقابة المالية والتفتيش في المؤسسة، أن المؤسسة لا تقدم أي قروض مالية مباشرة، ولا تربطها أي علاقة أو تعاون مع الجهات أو الشركات التي تروج لتلك الإعلانات الاحتيالية، داعيًا المتقاعدين لعدم الانجرار خلف مثل هذه العروض التي تستغل احتياجاتهم.

وأشار المعايطة إلى أن الجهات المضللة غالباً ما تنتحل صفة موظفين في المؤسسة، وتستخدم مواقع قريبة من فروعها لتضليل المتقاعدين، حيث يتم إقناعهم بالحصول على مواد استهلاكية يتم “تكييشها” لاحقًا بمبالغ زهيدة، دون علم المؤسسة أو إشرافها. وأوضح أن هذه العمليات تجري خارج أسوار المؤسسة، وغالباً ما يقع المتقاعد ضحية اتفاقات مشبوهة توقع خارج الإطار الرسمي، مما يؤدي إلى مطالبته لاحقًا بسداد أثمان بضائع بأسعار مضخمة.

ودعا العميد المعايطة المتقاعدين العسكريين للتوجه للقضاء في حال الوقوع ضحية لهذه الممارسات، مشيراً إلى أن المؤسسة تتابع هذه القضايا، وقد تم بالفعل اتخاذ إجراءات بالتنسيق مع محافظ العاصمة ومتصرف لواء القويسمة لضبط عدد من المتورطين، إلا أن بعضهم لا يزال يكرر المخالفة رغم توقيعهم تعهدات رسمية بعدم التواجد أمام مقرات المؤسسة.

وشدد على أن المؤسسة لا تقدم خدمات القروض سوى من خلال برنامج السلف المعروف، والذي يتم عبر مكاتبها وبشكل رسمي ومنظم، مؤكدًا أن أي إعلان يتم تداوله خارج هذا الإطار هو محاولة احتيال تستوجب الحذر والإبلاغ.

ودعا المتقاعدين إلى التحقق من أي جهة تدعي تمثيل المؤسسة، وعدم مشاركة بياناتهم الشخصية أو التوقيع على أي نماذج خارج مكاتب المؤسسة المعتمدة.

الرصد