الحقيقة الدولية - قال الرئيس الروسي السابق، ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي دميتري ميدفيديف، الخميس، إن الغرب يشن فعليا حربا شاملة على روسيا، مضيفا أنه يجب على موسكو أن ترد بشكل كامل وتوجه ضربات وقائية إذا لزم الأمر.

وبرز ميدفيديف كأحد الصقور المعادين للغرب في الكرملين. ويقول دبلوماسيون إن تعليقاته تعطي مؤشرات على طريقة تفكير بعض أفراد النخبة السياسية.

ونقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن  ميدفيديف قوله “ما يحدث اليوم هو حرب بالوكالة لكن في جوهره هو حرب شاملة (إطلاق صواريخ غربية ونشاط مخابراتي عبر الأقمار الصناعية وما إلى ذلك) وحزم عقوبات وحديث بأصوات مرتفعة عن عسكرة أوروبا”.

ونقلت تاس عن ميدفيديف، الذي اتهم الغرب بمحاولة تقويض موسكو على مدى قرون، قوله “إنها محاولة أخرى لتدمير الحالة التاريخية التي كسرت القواعد ويكرهها الغرب والمتمثلة في بلدنا روسيا”.

وقال ميدفيديف “علينا أن نتصرف وفقا لذلك. الرد بشكل كامل. وإذا لزم الأمر، توجيه ضربات وقائية”، مضيفا أن الغدر يسير في دماء الكثيرين في الغرب ممن لديهم نظرة قديمة عن تفوقهم.

وينظر حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة إلى روسيا باعتبارها تمثل تهديدا كبيرا وقال سياسيون في مختلف أنحاء أوروبا الغربية إن روسيا، التي أرسلت عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في 2022، قد تهاجم إحدى الدول الأعضاء في الحلف يوما ما.

ورفض ميدفيديف تعليقات مسؤولين غربيين بأن روسيا ربما تهاجم أوروبا ووصفها بأنها محض هراء، مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين رفض مرارا مثل هذه التعليقات أيضا.

وأشار “حديث السياسيين الغربيين عن هذا الموضوع محض هراء. وأود أن أضيف أن هذا الهراء يُنشر عمدا على الساحة الإعلامية لزعزعة استقرار وضع صعب أساسا. هذا جناح آخر من أجنحة حرب الغرب المفتوحة ضدنا”.

وبحسب اتحاد العلماء الأمريكيين، فإن روسيا والولايات المتحدة هما أكبر قوتين نوويتين في العالم بفارق كبير عن غيرهما إذ تمتلكان حوالي 87 بالمئة من إجمالي الأسلحة النووية تليهما الصين وفرنسا وبريطانيا والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية.