تصريحات وزراء حكومة حسان، هل تعجّل من إجراء أول تعديل وزاري؟ اتفاق بين بلدية الرمثا و " elp " الممولة من الاتحاد الأوروبي للتعاون المشترك مادبا.. الأوقاف ترعى احتفال ذكرى الهجرة النبوية الشريفة طالب اردني يحصل على معدل 100% في توجيهي قطر مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي أبو هنية وأبو جاموس الأمم المتحدة: إدخال أول شحنة وقود لغزة منذ 130 يوما نصار: سلامي سيقود منتخب النشامى في كأس العالم ضابطان في الشرطة الفلسطينية - ارتقاء منفذي العملية البطولية في غوش عتصيون بعد انهيار عمارة اربد.. تخوفات من انهيار بناية بمجمع الشيخ خليل - صور وزير الخزانة الأميركي: قانون الضرائب "بداية" للسيطرة على الديون مهاجر إفريقي يخاطر بحياته وينقذ عائلة كاملة من حريق في ضواحي باريس لحظة رعب.. فلاح استيقظ من نومه ليجد أسداً فوق رأسه! قلق من تأثير رؤية ماسك الشخصية على روبوت الدردشة "غروك" 79 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل فرحة لم تكتمل.. وفاة شاب وخطيبته و18 فتاة في حادث مروّع بالمنوفية

القسم : محلي - نافذة على الاردن
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 10/07/2025 توقيت عمان - القدس 10:19:16 AM
الرزاز: الأردن قادر على كسر جميع المؤامرات
الرزاز: الأردن قادر على كسر جميع المؤامرات

 

 الحقيقة الدولية - أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عمر الرزاز أن المرحلة  التي تمر بها المنطقة تتطلب مراجعة شاملة، وتجاوز التحليل والتشخيص نحو بناء مشروع وطني أردني بأفق عربي، يسعى إلى الصمود ومقاومة المشروع الصهيوني الذي لا يزال يسير في خطى واثقة نحو "إسرائيل" الكبرى.

 

وأضاف الرزاز في ندوة استضافها ديوان التل بإربد، مساء أمس الأربعاء، بعنوان «انعكاسات التطورات الدولية على الساحة المحلية والإقليمية» وأدارها الصحفي محمد حسن التل، أن الأردن جابه المشروع الصهيوني تاريخيا بوضوح تام لا لبس فيه، لخصته الثوابت الأردنية واللاءات الثلاث التي يكررها جلالة الملك في المحافل الدولية والغرف المغلقة والمفتوحة، وزياراته الميدانية، وهي لا مساس بالقدس، لا للتوطين، ولا للوطن البديل، لافتا في الوقت ذاته إلى وجود مؤشرات مهمة توحي بمستوى أعمق من التنسيق بين الدول العربية وعدم الانصياع للإملاءات خصوصا أن العالم يتحول من أحادي القطبية، بسيطرة أمريكية إلى متعدد الأقطاب بأدوار بارزة للصين والهند وروسيا وأوروبا.

 

وشدد الرزاز على أننا بحاجة في الأردن لدعم وتشجيع هذا المشروع العربي بكل طاقاتنا، وهذا ما يقوم به جلالة الملك، كذلك علينا وضع كافة السيناريوهات وكيفية مقاومتها، وبناء المنعة الذاتية في التعامل معها.

 

وأوضح أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لما هو قادم، يجب أن يدرس كل منها بعناية، ووضع سياسات وآليات للتعامل معها، لافتا إلى أن السيناريو الأخطر الذي يجابه الأردن هو سيناريو صراع وجود يتمثل في تهديدات التهجير القسري بهدف التوطين وإلغاء القضية الفلسطينية برمتها، مؤكدا أن الخطورة على الأردن هنا تتجاوز الخطر الديموغرافي، بل هو مشروع اعتداء على السيادة الأردنية وموقفها من القضية الفلسطينية العادلة التي يسندها الأردنيون منذ البداية، وهو مشروع يهدف إلى السيطرة على المنطقة العربية برمتها، حيث نعود إلى منظومة كولونيالية تختلف بالأدوات فقط عن الكولونيالية التاريخية المباشرة.

 

ومن هنا فإن الأردن في عين العاصفة ويواجه مرحلة تاريخية لا تقل صعوبة وخطورة عن مرحلة حرب 67.

 

وأضاف أن أهم ورقة يمتلكها الأردن في هذا الرهان هو جبهته الداخلية الموحدة وضمان تمتينها وتحصينها، وأن الوحدة الوطنية هي المفتاح والضمان، فجلالة الملك عبد الله الثاني يشير دائما إلى أهمية التنوع والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع الأردني، كما يؤكد أن القوة في تنوعنا، ونحن نعتز بكل من يمثل هذا الوطن من شتى المنابت والأصول، فالأردنيون من شتى منابتهم السياسية أو أصولهم قاتلوا معا في اللطرون وباب الواد ولم يسأل أحدهم الآخر عن أصله أو انتمائه السياسي.

 

وقال إن أكبر تحد لصلابة الجبهة الداخلية هو الكيان الصهيوني الذي يعمل ليلا ونهارا على شق هذه الجبهة وتفتيتها، لكن جبهتنا صلبة بقيادتها الهاشمية وقواتنا المسلحة ومجتمعنا المتماسك، وهي قادرة على كسر كافة المؤامرات والمشاريع الإقليمية والعالمية التي تهدد الأردن وسيادته.

 

وأضاف أن هذا التحصين يتطلب مشروعا متكاملا بأبعاده الدبلوماسية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، يبدأ بالأولويات المستعجلة مع وضع خارطة على المدى المتوسط والطويل تعزز المنعة الاقتصادية، والاعتماد على الذات، وتنويع مصادر المياه والطاقة ومشاركة المواطنين في صناعة القرار وانخراط الشباب في خدمة العلم وبناء ثقافة الولاء والانتماء وبناء مهارات سوق العمل، مشيرا إلى أن لدينا بالفعل العديد من السياسات والإجراءات والاستثمارات التي دخلت حيز التنفيذ، لكن أحد نقاط ضعفنا هي ضمان الاستمرارية والشفافية والمساءلة والمحاسبة، كما خطت برامج التحديث السياسي والاقتصادي والإداري خطوات عدة في الاتجاه الصحيح، داعيا إلى إعادة تفعيل وإحياء المجلس القومي للتخطيط بحيث يضمن التسلم والتسليم بين الحكومات المتعاقبة والمتابعة، موضحا أن وجود مجلس التخطيط ووزارة التخطيط معا هو الأنموذج الأفضل، ذلك أن الوزارة ضرورية للتنفيذ والإدارة، والمجلس ضروري للتفكير والتوجيه ووضع الرؤية المستقبلية.

 

واستعرض الرزاز خلال الندوة الدور الكبير الذي لعبه ديوان التل في تاريخ الأردن، حيث جمع على مدى عقود قامات ثقافية ووطنية رسمت ملامح أردن ذو هوية قومية وطنية كعرار والشهيد وصفي التل، وعبد الله وخلف والشيخ عبد القادر ومريود وحسن، وهو الديوان الذي استضاف المؤتمر الوطني الثالث في 25/5/1930 برئاسة عبد القادر باشا التل ودق ناقوس الخطر احتجاجا على سياسة بريطانيا بتسهيل بيع الأراضي لليهود وهجرتهم إلى فلسطين.

 

كما استذكر العلاقة الوطيدة التي كانت تربط والده منيف الرزاز رحمه الله بالشهيد وصفي التل والحوارات الثرية بين العائلتين والتي توجت بنشرهما كتاب «دروس في الهزيمة» عقب حرب 67، إلى جانب نخبة من المفكرين، هم الأساتذة أكرم زعيتر وصادق العظم وحمد الفرحان وفواز شرف، وكل منهم من مشارب سياسيى مختلفة، مشيدا بتسميتهما الأشياء بمسمياتها الحقيقية، بإطلاق مسمى الهزيمة بدلا من النكسة على ما آلت إليه حرب 1967.

 

وشهد اللقاء نقاشات عميقة بين الرزاز وجمهور الحضور الذي أمّ ديوان التل لحضور  هذه الندوة المهمة.

Thursday, July 10, 2025 - 10:19:16 AM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023