نشر بتاريخ :
27/05/2025
توقيت عمان - القدس
9:22:58 PM
بعد حادثة التدافع.. "أونروا": نحن الوحيدون القادرون على توزيع المساعدات بكفاءة بغزة
الحقيقة الدولية - أكّدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (الأونروا)، الثلاثاء، أن أحد المبادئ الأساسية في القانون الدولي
الإنساني هو إيصال المساعدات إلى المحتاجين (مجاعة، مرضى، أو غير القادرين للمشي)
في أماكن تواجدهم، لا دفعهم للانتقال لمسافات طويلة بحثا عن الغذاء والدواء.
وجاءت تصريحات (أونروا) على لسان مستشارها الإعلامي عدنان
أبو حسنة في أعقاب ما وصفه بـ"المشهد الكارثي" الذي شهدته غزة اليوم،
حيث تدافع عشرات الآلاف من الفلسطينيين نحو أحد نقاط توزيع المساعدات التي أنشئت
حديثا، ما أدى إلى حالة من الفوضى وسوء التنظيم، وعكس فشلا ذريعا في محاولات
استبدال منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بمخططات بديلة غير مدروسة.
وقال : ما حدث يثبت أن إيصال المساعدات يجب أن يتم في أماكن
تواجد المحتاجين، وليس عبر إجبارهم على السير عشرات الكيلومترات للحصول على سلة
غذائية أو وجبة طعام"، معتبرا ما يحدث حاليا لا يتوافق مع المبادئ الإنسانية
ولا مع الواقع على الأرض.
وأشار إلى أن خطة توزيع المساعدات التي يجري تنفيذها حاليا،
والتي تقلص عدد النقاط من 400 إلى 4 فقط، تهدف حسب المخطط إلى تغطية احتياجات 400
ألف فلسطيني في كل نقطة، وهو أمر وصفه بأنه "غير واقعي ومجرد تصور ورقي لا
يمكن تطبيقه".
وشدد أبو حسنة على أن الجهات التي تنفذ هذه الخطط تفتقر إلى
الخبرة ولا تملك معلومات دقيقة عن السكان أو طبيعة المجتمع في قطاع غزة، مشيرا إلى
أن كثيرا من سكان القطاع لا يثقون بمزودي الخدمات الجدد، خاصة في ظل تصريحات
لمسؤولين إسرائيليين توحي بأن الهدف من هذه التغييرات هو دفع السكان نحو جنوب
القطاع، في تمهيد محتمل لتهجيرهم.
وأضاف: "لا يمكن تنفيذ عملية إغاثية تطلب من الناس
المشي 30 أو 40 كيلومترا للحصول على مساعدات كل أسبوع أو أسبوعين، معتبرا ذلك عبث
لا يراعي كرامة الإنسان ولا احتياجاته الأساسية".
وكالات