نشر بتاريخ :
27/05/2025
توقيت عمان - القدس
2:20:38 PM
أبلغ المبعوثون الأمريكيون ستيف ويتكوف
وآدم بويلر عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية أن هناك فرصة كبيرة لتحقيق تقدم
في المفاوضات لإطلاق سراحهم في الأيام المقبلة.
وأفادت هيئة البث العبرية أن رجال
ترامب يمارسون ضغوطاً شديدة على جانبي المفاوضات – كيان الاحتلال والمقاومة –
للسعي إلى التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى ومنع استمرار الكارثة
الإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي.
وزعمت هيئة البث العبرية أنه على الرغم
من أن الأمريكيين لا يقفون وراء الاقتراح الذي نقلته المقاومة عبر رجل الأعمال
الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، إلا أن هناك من يزعم في كيان الاحتلال أن هذا هو
"كبش فداء" جلبته الولايات المتحدة إلى المحادثات من أجل الضغط على كيان
الاحتلال وتقليل معارضته لإنهاء الحرب.
على أية حال، تضيف الصحيفة، كان من
الواضح أن كيان الاحتلال سوف يعارض إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء فقط، وهو ما يشكل
نصف المخطط الأصلي الذي اقترحه ويتكوف، والذي يتحدث عن عشرة أسرى أحياء في اليوم
الأول من وقف إطلاق النار – إلى جانب إطلاق سراح نصف القتلى.
وتشير التقديرات إلى أن الولايات
المتحدة تمارس ضغوطاً على كيان الاحتلال للموافقة على حصول المقاومة على ضمانات
أمريكية لإنهاء الحرب، وبالتالي فمن المتوقع أن توافق الحركة على قبول الخطوط
العريضة الأصلية التي وضعها ويتكوف.
السبب وراء المطالبة بضمانات أمريكية،
في إطار المحادثات التي أدت أيضاً إلى إطلاق سراح عيدان ألكسندر، هو أن المقاومة
لم تعد تثق بكيان الاحتلال بعد انهيار المحادثات في نهاية المرحلة الأولى من
الاتفاق السابق. ولذلك تطالب الحركة بأن يوقع على الاتفاق ويتكوف، الذي سيصافح
أيضاً المسؤول الكبير في الجناح السياسي لحركة المقاومة خليل الحية. ووفقاً لتقرير
الصحيفة العبرية، فإن هذه المصافحة، بطبيعة الحال، أكثر من مجرد رمزية، بل معناها
العملي هو الاعتراف الأمريكي بالمقاومة، وهو ما يعد انتصاراً دبلوماسياً كبيراً
للمقاومة الفلسطينية.
ورغم أن كيان الاحتلال رفض علناً
اقتراح المقاومة، إلا أن كبار المسؤولين اعترفوا بأنه كان بمثابة اختراق، حيث لم
توافق المقاومة حتى الآن على سماع أي شيء عن مخطط ويتكوف، بل فقط عن صفقة من شأنها
إنهاء الحرب بشكل كامل. وتعزو حكومة الاحتلال ذلك بالأساس إلى تكثيف الضغوط
العسكرية الهمجية، وتزعم أن المزيد من هذه الضغوط سوف يقرب المقاومة من مخطط
ويتكوف الأصلي، على النقيض من الرأي السائد بين عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين
يخشون كثيراً من توسع العملية العسكرية والخطر الذي تشكله على أبنائهم.
من ناحية أخرى، سيحاول ويتكوف إقناع
كيان الاحتلال بأن يكون مرناً في مسألة إنهاء الحرب التي ستبلغ يومها الـ600 غداً،
في ظل المأساة الإنسانية التي يتسبب بها العدوان المستمر.
الحقيقة الدولية - وكالات