القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
24/05/2025
توقيت عمان - القدس
1:57:31 PM
تواصل
قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن عشر بعد
المئة على التوالي، ولليوم الخامس بعد المئة على مخيم نور شمس، في تصعيد ميداني
مستمر واستفزازات لا تتوقف بحق المواطنين الفلسطينيين الصامدين.
صباح اليوم،
انتشرت فرق من المشاة التابعة لجيش العدو وسط المدينة، وبالتحديد في محيط دوار
الشهيد ثابت ثابت وشارع نابلس، حيث أوقفت المواطنين والمركبات ومنعتهم من المرور،
في انتهاك صارخ لحرية التنقل. وتشهد المدينة ومخيماتها وضواحيها على مدار الساعة
تحركات مكثفة لآليات جيش الاحتلال وفرق المشاة التي تجوب الشوارع الرئيسية
والأحياء، وتعترض تحركات المواطنين والمركبات، وتسير بعكس اتجاه السير، بالإضافة
إلى إقامة حواجز مفاجئة، خاصة وسط المدينة وشارع نابلس ودوار شويكة في الحي
الشمالي.
فجر اليوم، اقتحمت
آليات الاحتلال ضاحيتي ذنابة شرقاً وارتاح جنوب المدينة، وجابت الشوارع الرئيسية،
وسط عمليات تفتيش واسعة واعتراض لحركة المركبات والمواطنين، في محاولة يائسة
لترويع الأهالي وفرض السيطرة بالقوة.
يفرض الاحتلال
حصارًا خانقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع العائلات المهجرة قسراً من العودة
إلى منازلها أو حتى تفقد ممتلكاتها، ويطلق الرصاص الحي صوب كل من يحاول الاقتراب
من المخيمين، في جريمة حرب واضحة تهدف إلى تهجير السكان وتدمير حياتهم.
شهد مخيم نور شمس
خلال الأيام الأخيرة حملة هدم ممنهجة طالت أكثر من 20 مبنى في حاراته الرئيسية،
وتضررت بفعلها مبان مجاورة، وذلك ضمن مخطط جيش الاحتلال لهدم 106 مبان في
المخيمين، منها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، بهدف فتح شوارع وطرقات
وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين، في محاولة لمحو الهوية الفلسطينية.
تواصل القوات
الصهيونية الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي
المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعضها تحت الاحتلال
منذ أكثر من شهرين، في اعتداء صارخ على ممتلكات المواطنين وحقهم في السكن الآمن.
لحقت بشارع نابلس،
الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرار جسيمة بعد أن وضعت قوات الاحتلال قبل
أشهر سواتر ترابية على طوله، مما أثر بشكل كبير على حركة المركبات وفاقم من معاناة
المواطنين، إضافة إلى أعمال التجريف والحفر التي نفذتها، لا سيما عند مدخل مخيم
طولكرم الشمالي، في تدمير ممنهج للبنية التحتية.
خلف العدوان
المستمر على طولكرم ومخيميها حتى الآن 13 شهيداً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت
حاملاً في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع
طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق
ونهب، في جرائم حرب لا يمكن السكوت عنها.
أدى هذا التصعيد
الإجرامي إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن،
وتدمير أكثر من 400 منزل كلياً، و2573 منزلاً بشكل جزئي، فضلاً عن إغلاق مداخل
وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة تكاد تخلو من مظاهر
الحياة، في حصار مطبق يهدف إلى خنق الوجود الفلسطيني.
الحقيقة الدولية -
وكالات