يحيي الفلسطينيون اليوم الخميس، الخامس عشر من أيار، الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد نحو 53 ألف مواطن وإصابة 119,846 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وتأتي هذه الذكرى الأليمة في ظل وضع إنساني كارثي يشهده قطاع غزة نتيجة الحصار ونزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتوقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل جراء القصف أو نفاد الوقود.

ويواصل كيان الاحتلال عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، متنكرًا لحقوقهم الوطنية والإنسانية، بما فيها حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، في عملية تطهير عرقي واسعة النطاق أدت إلى تشريد ما يقارب 950 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية.

وخلال النكبة، سيطرت العصابات الصهيونية على 774 قرية ومدينة فلسطينية، ودمرت 531 منها بالكامل، وارتكبت أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني وعشرات الآلاف من العرب.

ورغم مرور 77 عامًا على النكبة، فإن فصولها ومآسيها لا تزال مستمرة، حيث يواصل الاحتلال استباحة الدم الفلسطيني وسرقة الأراضي وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في محاولة لمحو الهوية الفلسطينية وطمس الحقائق التاريخية والجغرافية.

ويحيي الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم هذه الذكرى بفعاليات وأنشطة متنوعة، يؤكدون من خلالها تمسكهم بأرضهم وحق العودة، وإصرارهم على مواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية، والتصدي لمحاولاته إلغاء حقوقهم وتغيير الطابع العربي لمدينة القدس.

الحقيقة الدولية - وكالات