قال الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية الدكتور كمال الزغول إن المملكة العربية السعودية ومن خلال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استطاع توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ملفات عربية مهمة لحلها مقابل صفقات تجارية سعودية في أمريكا وأخرى أمريكية في السعودية،

وأكد أن هذه الزيارة للرئيس الأمريكي مغايرة عن سابقتها في ولايته الأولى من حيث المكاسب والنفوذ، مشددا في حديثه أن ترامب يركز الآن على "القوة الذكية"؛ لمنافسة الصين وروسيا.

وأكد الزغول على أهمية وقوف تركيا وقطر والسعودية كداعمين لسوريا كما كانوا لها في أثناء الثورة من أجل استقرار الحكومة وقدرتها على ضبط الأمن وبسط سيادتها على الأراضي السورية،

واضاف لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاء أن هذا الدعم امتد إلى طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رفع العقوبات عن سوريا، وقد فعل الرئيس الأمريكي ترامب، مؤكداً أن لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع ترامب يضفي مزيداً من الشرعية له ولحكومته، ويؤكد بذلك دعم الولايات المتحدة على إعادة الإعمار.

بدوره قال الخبير الاقتصادي زيان زوانة إن الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تختلف كثيراً عن الفترة الثانية التي حرص خلالهما على التواصل مع دول الخليج وتشكيل شراكات اقتصادية كبيرة،

 وبين ان ترامب أصبح يهمش الدول التي تستنزف حزينة بلاده مثل أوكرانيا، ويتقرب من ناحية أخرى مع الدول التي تستفيد منها أمريكا اقتصادياً، مبيناً أن إدارة أمريكا ترى أن هناك تغير في هيكل التحالفات العالمي.

وأشاد زوانة بالتحركات السعودية التي "ترفع من اسم السعودية والدول العربية عالياً في العالم، مؤكداً أن الاتفاقيات الموقعة بمبالغ مع السعودية وقطر سيتم الاستثمار بها في الدولتين، وستنعكس تلك الاستثمارات على الواقع في الدولتين من الناحية التكنولوجية والعسكرية والصناعية، مؤكداً أن ذلك يعني نقل العلاقة بين ترامب وأمير قطر وولي عهد السعودية من المستوى السياسي والاقتصادي؛ إلى المستوى الاستراتيجي.