القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
12/05/2025
توقيت عمان - القدس
6:20:04 PM
سوريا تدعو الاحتلال للانسحاب وتؤكد على وحدة أراضيها وتعلن خطوات لفتح سفارة في أنقرة
أكد وزير
الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه
التركي والأردني في أنقرة، أن "وحدة الأراضي السورية خط أحمر ولا تقبل أي شكل
من أشكال المساومة".
وخلال
المؤتمر، صرح الشيباني بأن "كيان الاحتلال يواصل اعتداءاته السافرة على
أراضينا السورية ويصعد من حدة الوضع بشكل خطير، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا
مدنيين أبرياء". وطالب وزير الخارجية السوري الكيان المحتل بضرورة
"الالتزام الصارم بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة
والانسحاب الفوري من جميع الأراضي السورية التي يحتلها في الجنوب".
وجدد الشيباني
التأكيد على أن "وحدة الأراضي السورية غير قابلة للتجزئة أو المساومة عليها
بأي شكل من الأشكال، وأن حقوق جميع المواطنين السوريين مكفولة بموجب القانون
والدستور". ودعا "جميع أبناء الشعب السوري إلى المساهمة الفعالة
والإيجابية في بناء مستقبل البلاد، مؤكدًا أن عملية إعادة إعمار سوريا تتطلب تضافر
جهود جميع السوريين دون استثناء".
وفي خطوة مهمة
نحو تعزيز العلاقات الثنائية، أعلن الشيباني عن اتخاذ "خطوات عملية وملموسة
لفتح سفارة للجمهورية العربية السورية في العاصمة التركية أنقرة، بالإضافة إلى
افتتاح قنصلية سورية في مدينة غازي عنتاب التركية".
من جهة أخرى،
هنأ وزير الخارجية السوري "تركيا على الاتفاق الذي توصلت إليه مع حزب العمال
الكردستاني، معربًا عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق سيعزز الاستقرار ليس فقط في تركيا
بل في المنطقة بأسرها".
كما أشار إلى
أن بلاده تعمل "بشكل مكثف على تعزيز وتعميق التعاون المشترك مع كل من تركيا
والأردن في مواجهة التهديدات المشتركة العابرة للحدود، مؤكدًا أن سوريا لن تسمح
إطلاقًا للميليشيات المدعومة من قوى خارجية بزعزعة استقرارها وأمنها".
وفيما يتعلق
بالعقوبات المفروضة على سوريا، شدد الشيباني على "الضرورة الملحة لرفع هذه
العقوبات الظالمة، مشيرًا إلى أنها فُرضت في الأساس على النظام البائد وأن
استمرارها يعيق بشكل كبير جهود الانتعاش الاقتصادي وعملية إعادة الإعمار التي
تحتاجها البلاد بشدة".
واختتم وزير
الخارجية السوري تصريحاته بالتأكيد على أن "سوريا تخرج تدريجيًا من أحلك فصول
تاريخها وتمد يدها للتعاون الإقليمي البناء، وترفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال
التقسيم أو التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وتطمح إلى بناء مستقبل مزدهر يقوم
على أساس الاحترام الكامل للسيادة الوطنية".
الحقيقة
الدولية - وكالات