محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات محافظ جرش يشارك في حملة نظافة بيئية في جرش منطقة السبطة جامعة مؤتة تحتفي ببرنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين بملتقى نوعي مدير الامن العام يرعى تخريج طلبة كلية الدفاع المدني الأولى من نوعها في الأردن.. إجراء عملية طبية نوعية بمستشفى الأميرة هيا العسكري وصية للبابا الراحل: تحويل السيارة البابوية إلى عيادة متنقلة لأطفال غزة مجلس النواب يكرم عمال الوطن بمناسبة عيد العمال ويخصص لهم مساحة رمزية داخل القبة استمرار البحث عن المفقود في سيول الحسا بالطفيلة "النواب" يقر تعديلات قانون العقوبات 2025 بالإجماع ويعزز بدائل الحبس توقيف 3 موظفين من هيئة تنظيم قطاع الطاقة بجرم استثمار الوظيفة تنسيق حكومي لـ "مستقلة الانتخاب" لتجويد العملية الانتخابية وزير المياه يوقع اتفاقية مشروع صرف صحي حكما-اربد بقيمة 11,3 مليون دينار البدادوة يعترض على شمول “هتك العرض” بالعقوبات البديلة ويطالب باستثنائه من التعديل وزير مالية الاحتلال يؤكد: الجيش لن ينسحب من غزة مقابل صفقة تبادل أسرى وزير العدل: تعديلات على قانون العقوبات تنظّم سداد الغرامات وتتيح بدائل عن الحبس

القسم : دولي - نافذة شاملة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 05/05/2025 توقيت عمان - القدس 1:24:46 PM
ترامب يزور السعودية وسط تكهنات بتطبيع العلاقات مع (إسرائيل) ووقف إطلاق النار في غزة
ترامب يزور السعودية وسط تكهنات بتطبيع العلاقات مع (إسرائيل) ووقف إطلاق النار في غزة


 

تتجه الأنظار في منتصف الشهر الجاري إلى المملكة العربية السعودية، حيث الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والحرب في غزة، إلى جانب تنامي مساعي التطبيع بين السعودية و(إسرائيل).

 

يعلق الفلسطينيون آمالاً كبيرة على هذه الزيارة، آملين أن تساهم في كسر الجمود السياسي ووقف الحرب على قطاع غزة، خاصة بعد تأكيد السعودية المستمر أن أي تقدم في مسار التطبيع مع (إسرائيل) مشروط بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

 

وفي سياق متصل، أوفدت السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، الذي تم تعيينه مؤخراً نائبا للرئيس محمود عباس، إلى السعودية في مهمة تهدف إلى بحث سبل دعم الموقف الفلسطيني، وكذلك تأمين مساعدات مالية عاجلة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها السلطة، بجانب بحث إيجاد دور للسلطة في قطاع غزة.

 

ومن المتوقع أن يشارك ترامب في قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة الرياض، في إطار جولة دبلوماسية سياسية واقتصادية رفيعة المستوى.

 

أجندة مشتعلة: سلام مع (إسرائيل) ووقف إطلاق النار في غزة

كشف مصادر مطّلعة أن جدول زيارة ترامب يتضمن ملفات إقليمية حساسة، أبرزها بحث اتفاق سلام محتمل بين السعودية و(إسرائيل)، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات العربية-الإسرائيلية.

 

كما يتوقع أن يناقش ترامب توسيع "اتفاقيات أبراهام" لتشمل دولًا عربية إضافية، بالإضافة إلى طرح مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل استمرار العدوان (الإسرائيلي) وتصاعد الكارثة الإنسانية هناك.

 

وفقًا للمصادر، يُتوقع أن يقدم ترامب مقترحًا سياسيًا شاملاً لاتفاق إقليمي بين (إسرائيل) والدول العربية، ضمن رؤية أمريكية جديدة لإعادة ترتيب التوازنات في الشرق الأوسط، في محاولة لإعادة صياغة السياسات الإقليمية لمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة.

 

استثمارات ضخمة وتعزيز الشراكات الاقتصادية

الشق الاقتصادي من الجولة لا يقل أهمية، حيث يتوقع أن يناقش ترامب سبل تعزيز التعاون الثنائي مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات وقطر، في مجالات الاستثمار، البنى التحتية، والتكنولوجيا.

 

وقد أعلنت الإمارات عن استثمارات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، فيما التزمت السعودية بمبلغ 1 تريليون دولار. بينما لم تعلن قطر بعد عن تفاصيل مساهمتها، إلا أن مصادر تشير إلى أنها ستكون "كبيرة واستراتيجية".

 

غياب (إسرائيل) ومصر يثير التساؤلات

على الرغم من أن الجولة تشمل دولًا خليجية فقط، فإن غياب (إسرائيل) ومصر عن جدول الزيارة يثير تساؤلات عدة. (إسرائيل) تعتبر طرفًا مباشرًا في ملفات التسوية والسلام، بينما تلعب مصر دورًا تقليديًا في الوساطة ووقف إطلاق النار في غزة.

 

ويعتقد مراقبون أن هذا الغياب قد يشير إلى توجه أمريكي للتفاوض مع العواصم العربية بشكل مباشر، ربما في محاولة لإعادة توزيع الأدوار الإقليمية.

 

مخاوف من فرض حلول أحادية

ورغم الترحيب الرسمي المتوقع في بعض العواصم الخليجية، تثير زيارة ترامب مخاوف كبيرة بسبب مواقفه المتغيرة. حيث يحذر مراقبون من أن الرئيس الأمريكي قد يطرح "حلًا سياسيًا شاملًا" ويعمل على فرضه على الأطراف المعنية دون مشاورات أو توافقات واسعة.

 

الخشية تكمن في أن تؤدي سياسة الصفقات السريعة التي ينتهجها ترامب إلى تسويات سطحية لا تعالج جذور الأزمات، خاصة إذا تجاهلت الحقوق الفلسطينية أو تجاوزت المرجعيات الدولية.

 

حسين الشيخ يزور السعودية

على الصعيد الفلسطيني، يسود القلق والترقب. وتخشى القيادة الفلسطينية أن تؤدي زيارة ترامب إلى محاولات لتجاوز القضية الفلسطينية أو فرض تسويات لا تستند إلى الشرعية الدولية. مصادر في رام الله وصفت التحركات بأنها "استمرار لنهج الضغط وتصفية الحقوق الفلسطينية تحت غطاء التسويات الإقليمية".

 

قبل وصول ترامب إلى السعودية، قررت السلطة الفلسطينية إرسال نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، في زيارة رسمية إلى السعودية.

 

وبحسب المصادر، سيبحث الشيخ مع المسؤولين السعوديين ملفات متعددة، أبرزها العدوان (الإسرائيلي) على غزة والكارثة الإنسانية الناتجة عنه، إلى جانب الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية وسبل توفير شبكة أمان عربية ودولية تساهم في تمويل السلطة بحوالي 2 مليار دولار للخروج من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

 

وتأمل القيادة الفلسطينية أن تتضمن أي مبادرة دولية مستقبلية حقوق الشعب الفلسطيني وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الضغوط.

 

رد فعل (إسرائيل)

أما في (إسرائيل)، فقد التزمت الحكومة الصمت، بينما عبرت وسائل إعلام عن "انزعاج خلف الكواليس" من عدم شمول تل أبيب في الجولة، رغم ما تحمله من ملفات تمس مصالحها المباشرة، مثل اتفاق السلام مع السعودية ووقف إطلاق النار في غزة.

 

وذكرت صحيفة "معاريف" أن زيارة ترامب الثانية للخليج تشكل معضلة استراتيجية لـ(إسرائيل): احتمال اتفاق تطبيع تاريخي مقابل المخاوف بشأن صفقات الأسلحة والبرنامج النووي السعودي، بينما يتخطى ترامب تل أبيب، مما قد يشير إلى أنه لا يرى أي فائدة من زيارتها، في ضوء ما يبدو أنه طريق مسدود في صياغة صفقة جديدة لإعادة المخطوفين.

 

ورأى شاي هار تسفي، رئيس قسم الشؤون الدولية والشرق الأوسط في معهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايخمان، أن زيارة ترامب للسعودية كان يجب أن تمثل فرصة عظيمة لـ(إسرائيل) لدفع اتفاقية تطبيع تاريخية قد تُحدث تغييرًا جذريًا في بنية الشرق الأوسط وتُمهد الطريق لتوقيع اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى في العالمين العربي والإسلامي.

 

ولكن مع رفض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الاستجابة للشرط السعودي بإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية مقابل التطبيع، فإن (إسرائيل) بعيدة عن إبرام اتفاق تطبيع حاليًا، وفقًا لهار تسفي.

 

تحديات المستقبل

تأتي جولة ترامب في وقت مفصلي في المنطقة، وسط حرب متواصلة في غزة، وتراجع مكانة الدور الأمريكي التقليدي، وتنافس مع قوى دولية أخرى. وبين الفرص المحتملة للسلام وحسابات المصالح، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تحمل زيارة ترامب بداية لتسوية فعلية، أم أنها ستفرض واقعًا جديدًا في المنطقة؟

 

الحقيقة الدولية - وكالات

Monday, May 5, 2025 - 1:24:46 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023