الحقيقة الدولية - تمكّنت فرق التحقيق في القضايا المجهولة التابعة لإدارة البحث الجنائي وشعبة بحث جنائي إقليم الجنوب، من إعادة فتح ملف تغيّب شخص في محافظة معان (لواء البترا) منذ عام 2004، وكشفت تفاصيل جريمة قتل وقعت قبل أكثر من عقدين من الزمن.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إن فرق التحقيق، وبعد إعادة دراسة ملف القضية والبحث عن معلومات وقرائن جديدة، توصّلت إلى وجود شبهة جنائية في حادثة تغيّب المواطن، وحددت هوية أحد أصدقائه كمشتبه به رئيسي، وتم إلقاء القبض عليه.

وأضاف أن المشتبه به اعترف، أثناء التحقيق، بضرب الضحية باستخدام أداة راضّة (عصا) إثر خلاف لحظي نشب بينهما قبل أكثر من 20 عاماً، ومن ثم قام بنقل الجثة ودفنها في منطقة نائية وخالية من السكان.

وبعد أخذ موافقة المدعي العام المختص، تم التحرك إلى الموقع الذي دلّ عليه الجاني، وأجريت عمليات تنقيب أسفرت عن العثور على بقايا عظام بشرية. وتم إرسالها إلى المختبر الجنائي لمطابقتها مع هوية الشخص المتغيب، فيما أحيلت القضية إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى.

وكانت "الحقيقة الدولية" قد نشرت في 4 تموز 2010، تقريرًا عن اختفاء المواطن محمود خلف الشماسين من سكان مدينة وادي موسى، والبالغ من العمر حينها 33 عامًا، حيث اختفى بتاريخ 15 كانون الأول 2003، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من كشف مصيره آنذاك.

وأكد شقيقه أحمد خلف الشماسين في تصريحات سابقة لـ"الحقيقة الدولية" أن العائلة لم تتلق أي معلومات عن محمود منذ اختفائه، رغم البلاغات المتكررة والجهود المستمرة من ذويه والأجهزة الأمنية. كما أشار إلى أن محمود كان قد حصل على قرض بقيمة 25 ألف دينار من صندوق التنمية والتشغيل قبيل اختفائه، وهو ما عزز الشكوك حول وجود شبهة جنائية وراء غيابه.

وفي السياق ذاته، قال أخوه غير الشقيق إبراهيم عوض الشلبي إن العائلة أبلغت الجهات الأمنية في حينه، وقد جرت استفسارات في المستشفيات والمعابر والمطارات وتبيّن أنه لم يغادر الأردن، مرجحًا وجود علاقة بين القرض المالي الذي حصل عليه الضحية واختفائه المفاجئ.