القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
25/04/2025
توقيت عمان - القدس
9:02:39 PM
كشف النائب في الكونغرس الأميركي،
مارلين شتوتسمان، عن وجود رغبة لدى الرئيس السوري أحمد الشرع في تطبيع العلاقات مع
كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة مرهونة بتحقيق شروط أساسية، أبرزها ضمان
سيادة سوريا ووحدة أراضيها بشكل كامل.
وأضاف شتوتسمان في تصريحات أدلى بها
لصحيفة "جورزاليم بوست" عقب زيارته الأخيرة إلى سوريا: "الرئيس
الشرع يبدي استعدادًا للانخراط في اتفاقيات أبراهام، وهو ما سيضعه في موقع جيد مع
كيان الاحتلال والدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، وبالطبع مع الولايات
المتحدة".
وأوضح شتوتسمان الشروط التي وضعها
الرئيس السوري لتطبيع محتمل للعلاقات مع كيان الاحتلال، وكان في مقدمتها الحفاظ
على سوريا كدولة موحدة ذات سيادة غير منقوصة. وقال شتوتسمان: "مخاوف الرئيس
الشرع تتعلق بتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، وهو أمر لا يرغب في حدوثه إطلاقًا. كما
أشار إلى ضرورة معالجة التعديات المستمرة من قبل كيان الاحتلال بالقرب من هضبة
الجولان المحتلة، وضرورة وقف الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي
السورية".
ووصف شتوتسمان لقاءه مع الرئيس الشرع
بأنه كان إيجابيًا، قائلًا: "كان متحمسًا للغاية للحديث عن آفاق التعاون
التجاري، وتنشيط قطاع السياحة، وتطوير طرق التجارة التي تربط الجنوب بالشمال
وصولًا إلى أوروبا، وهو ما قد يساهم في تقليل أوقات النقل بشكل ملحوظ".
وأضاف: "أجرينا حوارًا جيدًا جدًا، إنه شاب في أوائل الأربعينيات من عمره،
بدا هادئًا ومتفكرًا، وكان من الواضح أنه يعمل بجد لمواجهة التحديات الكبيرة منذ
توليه زمام الأمور في سوريا".
وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على
سوريا من قبل الولايات المتحدة، أوضح شتوتسمان أن "الرئيس الشرع لا يطلب
مساعدات مالية من الولايات المتحدة، بل يطالب برفع العقوبات المفروضة، وأعتقد أن
هذا الأمر يستحق الدراسة والنظر فيه بجدية". وأكد النائب الأميركي أن الإدارة
الأميركية لديها شروط محددة لرفع العقوبات، بما في ذلك تحقيق تقدم في ملف العلاقات
مع كيان الاحتلال.
وأوضح شتوتسمان أن "الخطوات المطلوبة
تشمل ضمان احترام حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والحريات الدينية، ومعاملة جميع
السوريين بكرامة وعدم التمييز بينهم على أساس عرقي أو ديني. وبالطبع، الحفاظ على
علاقة محترمة وآمنة مع كيان الاحتلال، وضمان عدم تحول سوريا إلى أرض تدريب
للإرهاب، وعدم الارتهان لإيران أو الصين أو روسيا، والعمل كدولة فاعلة ومستقرة في
المنطقة".
وفي رسالة وجهها إلى نظرائه في كيان
الاحتلال، قال شتوتسمان: "من الواضح أن هذا النظام الحالي في سوريا أفضل من
نظام الأسد السابق. تحدثوا معه، فما الذي ستخسرونه؟ هل يمكن أن يخدعنا؟ نعم، وعليه
أن يتحمل مسؤولية ذلك. لكن هذا لا يعني أنه يجب علينا أن نمتنع عن الحوار. إذا نفذ
الخطوات التي نعتبرها ضرورية، يمكننا الانتقال إلى المرحلة التالية من التعامل.
عدم التفاعل معه قد يدفعه للعودة إلى أحضان روسيا وإيران".
وفي الختام، أعرب شتوتسمان عن اعتقاده
بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من سيتخذ القرار النهائي بشأن مستقبل سياسة
الولايات المتحدة تجاه سوريا وشروط عودة سوريا إلى المجتمع الدولي.
الحقيقة الدولية - وكالات