أصيب ثمانية مواطنين فلسطينيين، أحدهم بالرصاص الحي، وأُحرقت ثلاث منشآت زراعية، اليوم الأربعاء، في اعتداء وحشي نفذه مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على بلدة سنجل الواقعة شمال مدينة رام الله المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن ثمانية مواطنين أصيبوا بجروح، أحدهم أصيب برصاص أطلقه المستوطنون، ولا تزال حالته الصحية مجهولة بسبب منع قوات الاحتلال وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف لنقل المصابين وإخماد الحرائق التي أشعلها المستوطنون في المنطقة.

وناشد المجلس القروي في سنجل المواطنين الفلسطينيين التوجه إلى منطقة التل المستهدفة للتصدي للمستوطنين ومنعهم من إلحاق الأذى بالمواطنين الموجودين في أراضيهم.

وذكرت مصادر أن عشرات المستوطنين، يستقلون مركبات دفع رباعي، هاجموا بلدة سنجل بأعداد كبيرة وقاموا بإحراق ثلاث منشآت زراعية تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين.

وأشار ناشطون في البلدة إلى أن الهجوم استهدف منطقة خربة التل، وهي المنطقة ذاتها التي تعرضت لاعتداء مماثل قبل ثلاثة أيام، وأسفر عن استشهاد المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عاماً) وإصابة آخرين، بالإضافة إلى إحراق خمس منشآت زراعية وسرقة عشرات رؤوس الأغنام.

تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين، بحسب معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قاموا بإنشاء 60 بؤرة استعمارية جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، منها 51 بؤرة تم إنشاؤها خلال عام 2024.

كما أدت الانتهاكات الاستعمارية التي يمارسها كيان الاحتلال في الضفة الغربية إلى تهجير قسري لـ 29 تجمعاً فلسطينياً يضم 311 عائلة، ويصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفي مواطن، وذلك في الفترة ما بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، وفقاً لبيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

الحقيقة الدولية - وكالات