نشر بتاريخ :
19/04/2025
توقيت عمان - القدس
9:44:03 AM
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية
عن اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة تعود لبدايات الأسرة الخامسة، وذلك بواسطة البعثة
المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس بمنطقة سقارة
الأثرية.
وأوضحت الوزارة أن المقبرة تخص الأمير
"وسر إف رع" ابن الملك "أوسر كاف" أول ملوك الأسرة الخامسة من
الدولة القديمة، وقد عُثر بداخلها على العديد من اللقى الأثرية الهامة التي تعود
لهذا العصر والعصور المتأخرة.
وقال وزير السياحة والآثار المصري،
شريف فتحي، إن هذا الاكتشاف الهام سيسهم في الكشف عن المزيد من الأسرار المتعلقة
بتلك الحقبة التاريخية الهامة في تاريخ الحضارة المصرية العريقة.
من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس
الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن البعثة عثرت على باب وهمي ضخم من
الجرانيت الوردي، يُعد الأول من نوعه بهذا الحجم، حيث يبلغ ارتفاعه 4 أمتار ونصف
المتر وعرضه 1.15 متر، وهو مزين بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه، والتي
من بينها "الأمير الوراثي، وحاكم إقليمي بوتو ونخبت والكاتب الملكي والوزير
والقاضي والكاهن المرتل".
وأشار عالم الآثار والوزير الأسبق
الدكتور زاهي حواس، إلى اكتشاف البعثة داخل المقبرة ولأول مرة تمثالًا للملك زوسر
وزوجته وبناته العشرة، لافتًا إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى أن هذه التماثيل
كانت موجودة داخل غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج، وتم نقلها إلى مقبرة الأمير
"وسر إف رع" خلال العصور المتأخرة، وأن البعثة ستواصل أعمالها لمعرفة
سبب هذا النقل.
كما عُثر داخل المقبرة على مائدة
للقرابين من الجرانيت الأحمر قطرها 92 ونصف سم تحمل نصوصًا تسجل قوائم القرابين.
وفي إحدى حجرات المقبرة، تم الكشف عن تمثال ضخم من الجرانيت الأسود بارتفاع 1.17
متر لرجل واقف يحمل نقوشًا هيروغليفية على صدره باسمه وألقابه، ويُرجح أنه يعود
إلى "الأسرة 26"، مما يدل على إعادة استخدام المقبرة في العصر المتأخر.
وأمام الواجهة الشرقية للمقبرة، تم
العثور على مدخل آخر بكتفين من الجرانيت الوردي يحمل نقوشًا لصاحب المقبرة وألقابه
وخرطوش الملك "نفر اير كا رع". وإلى الشمال من العتب، تم اكتشاف مجموعة
فريدة من 13 تمثالًا من الجرانيت الوردي جالسين على مقعد ذي مسند مرتفع، بالإضافة
إلى رؤوس تماثيل في مستوى أعلى تمثل زوجات صاحب المقبرة الجالسين في المنتصف،
وتمثال آخر من الجرانيت الأسود مقلوبًا على الوجه بارتفاع حوالي 1.35 متر.
وتستمر البعثة في أعمالها للكشف عن
باقي عناصر هذه المقبرة الفريدة في منطقة سقارة.
الحقيقة الدولية - وكالات