القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
06/04/2025
توقيت عمان - القدس
12:10:47 PM
يواصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على
مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس والسبعين على التوالي، وسط عمليات تجريف واسعة
النطاق وإحراق وهدم لمنازل الفلسطينيين، وتحويل مناطق إلى ثكنات عسكرية.
وفي تصعيد جديد لانتهاكاته، أطلق جنود
الاحتلال، صباح اليوم الأحد، الرصاص الحي تجاه مجموعة من العمال الفلسطينيين
بالقرب من جدار الفصل العنصري على أراضي قرية رمانة شمال غرب جنين، أثناء محاولتهم
الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي الـ 1948، ما أسفر عن إصابة شاب بالرصاص الحي
في قدمه.
كما ألقى جنود الاحتلال قنبلة يدوية في
حي الهدف خلال اقتحامهم للمنطقة مساء أمس السبت. وداهمت قوات الاحتلال عمارة سما
جنين، بالقرب من حي الجابريات، وسط استمرار تدفق التعزيزات العسكرية والمدرعات إلى
المدينة والمخيم عبر حاجز الجلمة العسكري وصولًا إلى محيط المخيم.
وانتشرت قوة من المشاة التابعة لجيش
الاحتلال في منطقة الغبز في محيط المخيم، ومنطقة واد برقين، حيث يواصلون أعمال شق
الطرق وتوسيعها وتغيير معالم المخيم وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين.
ويستمر جيش الاحتلال في إجراء تدريباته
العسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، ويطلق الرصاص الحي بشكل متقطع في
محيط مخيم جنين الذي أجبر سكانه على النزوح.
ويوم أمس السبت، أقامت قوات الاحتلال
حاجزًا عسكريًا على مدخل بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وقامت بتفتيش مركبات
المواطنين، ما أدى إلى تعطيل حركة التنقل وعرقلة حياة السكان.
ويتفاقم الوضع الإنساني لنحو 21 ألف
نازح فلسطيني أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم في مخيم جنين قسرًا، خاصة مع
فقدانهم لمصادر دخلهم وممتلكاتهم ومنعهم من العودة إليها. وتشير التقديرات إلى
تدمير نحو 600 منزل في المخيم، فيما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية أخرى غير صالحة
للسكن.
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، يمثل الوضع
الاقتصادي للنازحين، البالغ عددهم 21 ألفًا، تحديًا إنسانيًا جديدًا في جنين، حيث
أدى إلى زيادة نسبة الفقر في المجتمع المحلي، خاصة مع فقدان المهجرين لوظائفهم
وأعمالهم.
وقد ارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين
إلى 36 شهيدًا، فيما يواصل الاحتلال شن حملات مداهمة واعتقالات واسعة في قرى
وبلدات المحافظة بشكل شبه يومي، مما يزيد من معاناة السكان وترهيبهم.
الحقيقة الدولية - وكالات