القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
29/03/2025
توقيت عمان - القدس
9:40:33 PM
كشف مصدر مطلع في ديوان الوقف السني،
يوم السبت، أن التضارب في إعلان موعد عيد الفطر في العراق يعود إلى ضغوط سياسية
وإقليمية دفعت باتجاه إعلان العيد يوم الاثنين، رغم وجود آراء أخرى تدعو لاعتماده
يوم الأحد.
وقال المصدر، إن "الارتباك في
إعلان العيد من قبل الوقف السني كان نتيجة ضغوط متعددة، بعضها من أطراف سياسية
داخلية، وأخرى ذات طابع إقليمي، سعت لعدم توحيد يوم العيد مع دول مثل السعودية
وتركيا".
وأوضح أن "رؤية الهلال لم تثبت
بشكل شرعي خلال وقت التحري، لكن الخلاف وقع داخل لجنة ثبوت الرؤية نفسها، حيث
انقسم الفريق إلى مجموعتين؛ إحداهما ضغطت لإعلان العيد يوم الأحد اقتداءً ببعض
الدول الإقليمية، فيما أصرت الأخرى على الالتزام بالضوابط الشرعية التي تؤكد عدم
تحقق الرؤية، وبالتالي تقرر أن يكون يوم الاثنين أول أيام عيد الفطر".
وأشار المصدر إلى أن "هذا
الانقسام داخل هيئة الرؤية أدى إلى تأخير الإعلان الرسمي، مما تسبب في تداول أنباء
متضاربة، خاصة مع تسريب معلومات غير مؤكدة عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل
الاجتماعي".
مواقف متباينة بين المؤسسات الدينية العراقية
تضاربت الأنباء حول موعد العيد في
العراق، حيث كانت دار الإفتاء العراقية أول من أعلن أن يوم الأحد هو أول أيام عيد
الفطر، قبل أن تتراجع لاحقًا، وتضم موقفها إلى جانب ديوان الوقف السني، الذي أعلن
متأخرًا أن الأحد سيكون متممًا لشهر رمضان، والاثنين هو أول أيام العيد.
وفي المقابل، أعلنت هيئة علماء
المسلمين في العراق أن رؤية الهلال ثبتت شرعًا، وأن يوم الأحد هو أول أيام عيد
الفطر.
أما وزارة الأوقاف في إقليم كوردستان،
فأكدت أن الأحد هو أول أيام العيد، حيث شرعت الجوامع في المناطق الكوردستانية
بتكبيرات العيد قبل أذان العشاء.
فيما أعلن مكتب المرجع الديني الأعلى،
علي السيستاني، أن الأحد مكمّل لشهر رمضان، وأن الاثنين سيكون أول أيام عيد الفطر،
لكن بعد مراقبة الهلال مساء الأحد.
اختلاف في موعد العيد بين المؤسسات
الدينية
يعكس هذا التضارب حالة من الانقسام
داخل المؤسسات الدينية العراقية، وسط تفسيرات متباينة لرؤية الهلال، وتأثيرات
سياسية وإقليمية محتملة على قرار إعلان العيد.
الحقيقة الدولية - وكالات