القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
26/03/2025
توقيت عمان - القدس
10:14:15 PM
الحقيقة الدولية - يحيي الأردنيون ليلة القدر في 7500 مسجد
بمختلف أنحاء الأردن، الليلة التي خصّها الله بمزيد من الفضل والمكرمات، ففيها
تُفتح أبواب السماء، وتُستجاب الدعوات، ويُكتب الخير والبركات للعباد، وتبقى
آثارها في النفوس طوال العام، بما تجلبه من طمأنينة وسكينة وقرب من الله.
علماء دين بينوا، في أحاديثهم، أن هذه الليلة المباركة لم
تشهد الأرض مثل عظمتها وقدرها ودلالتها، ففيها من المنح والعطايا والمكارم ما لا
يكون في غيرها، وتمتاز عما سواها من الليالي بأن العبادة فيها أفضل من عبادة ألف
شهر من غيرها أو أفضل من عبادة الدهر كله؛ فهي ليلة لا تعدلها أية ليلة غيرها.
وبين أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية،
عبدالله العقيل، فضائل ليلة القدر وما يستحب فيها من أعمال
وتابع أن "هناك توجيهات خاصة للعاملين في المساجد
والاهتمام بنظافتها وتزيينها والعمل على تنظيم الدروس والبرامج المعدة من أجل
تعزيز الأجواء الروحانية خلال ليلة القدر وتشجيع المصلين على قيام الليل وصلاة
التسابيح والدعاء للأهل في غزة وفلسطين والدعاء أن يبقى الأردن وطنا آمنا
مستقرا"، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للمساجد التي ستقام فيها فعاليات إحياء
ليلة القدر، 7500 مسجد في جميع أنحاء الأردن.
وأضاف أنه "جرى التعميم على مديريات المملكة برنامج
موحد لإحياء ليلة القدر، وتقوم الوزارة من خلال مديرية الوعظ والإرشاد بتنظيم
المحاضرات التوعوية والهادفة في إحياء ليلة القدر واختيار عدد من أصحاب السماحة
والفضيلة لإلقاء محاضرات ودروس للإحياء هذه الليلة المباركة، وقد عملت مديرية
الوعظ والإرشاد على إعداد برنامج موحد في المساجد الرئيسية في العاصمة عمان وإقامة
صلاة التراويح وقيام الليل حتى صلاة الفجر من خلال اختيار قراء متمكنين في تلاوة
القرآن الكريم، كما جرى العمل على تكليف موظفين من مديرية الوعظ والإرشاد من أجل
الإشراف على سير البرامج التوعوية لإحياء ليلة القدر".
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أعلنت عن
البرنامج الموحّد لإحياء ليلة القدر المباركة في السابع والعشرين من شهر رمضان،
والذي سيُقام في مختلف مساجد المملكة، مبينة أن البرنامج يتضمن صلاة القيام،
والاستغفار، والصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وصلاة التسابيح، وصلاة
الشفع والوتر مع الدعاء.
وأشارت إلى أن البرنامج الرئيس في مسجد الشهيد الملك عبدالله
الأول في منطقة العبدلي يبدأ بصلاة ثماني ركعات، تليها موعظة عن فضائل القيام، ثم
استراحة، تليها صلاة ثماني ركعات أخرى، ثم فقرة استغفار والصلاة على سيدنا محمد
-صلى الله عليه وسلم-، تليها موعظة بعنوان: (هل من داعٍ فأستجيب له)، ثم صلاة
التسابيح، وصلاة الشفع والوتر مع الدعاء، وأخيرًا فقرة السحور، ثم صلاة الفجر.
وأوضحت الوزارة أن البرنامج الموحّد في المساجد الرئيسة في
العاصمة عمّان سيُقام في مسجد الملك الحسين بن طلال، ومسجد الشهيد الملك عبدالله
الأول في العبدلي، والمسجد الحسيني في وسط البلد، ومسجد أبو درويش، ومسجد
الكالوتي، ومسجد القواسمة، ومسجد الجامعة الأردنية، داعية المواطنين إلى المشاركة
في هذه الليلة المباركة، مؤكدةً أهمية اغتنامها في العبادة والدعاء.
وقال مفتي عام المملكة أحمد الحسنات، إن "المتأمل
لعِظَمِ الأجر الذي يحظى به من يقوم ليلة القدر ينبغي أن يحرص عليه، فإذا عرفنا أن
أجر قيام ليلة القدر يعادل ألف شهر؛ لقوله تعالى:((لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ
أَلْفِ شَهْرٍ (3)) [القدر: آية 3] أدركنا مغزى قيامها، وتجلَّت لنا حكمة تعميتها
علينا؛ لكي نجتهد ونحرص على البحث والتحري عنها، والاحتياط لأجل إدراكها، وقدوتنا
في ذلك المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حيث كان إذا دخل العشر: أحيا الليل، وأيقظ
أهله، وجد وشد المئزر، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في كل رمضان عشرة
أيام، فلما كان العام الذي قُبِضَ فيه اعتكف عشرين يوماً"
وأضاف "لا يلفتنا عن هذا الترصد والاجتهاد في التحصيل
ما ورد في علاماتها، خاصة وأن من علاماتها ما يحصل بعد انقضائها، فقد يلتبس الأمر
على المعتكف، فيترك الاعتكاف لأجل ما ظنه أنه من علاماتها، فيفوته الخير المؤكد
لشيء محتمل، وهذا من الخسارة والجهل والبله بمكان، كيف لا ورسول الله -صلى الله
عليه وسلم- لم يقطع الاعتكاف لكونه قد أدرك ليلة القدر، بل بقي معتكفاً إلى آخر
الشهر".
وقال "ليلة القدر لها مفهومان، الأول: لحظة الإجابة،
وهذه سعادة عظمى، حيث تكون الإجابة للدعاء، ويحظى المرء بما تمنى، أما المفهوم
الثاني لليلة القدر: هو حصول الأجر؛ فمن صلى ركعة كان كمن صلاها في ألف شهر، ومن
نطق بتسبيحة كان كمن نطق بها 30 ألف مرة مضاعفة بأجر المجاهدين، فيا لعظيم الأجر
وكثرة الثواب!!، ولهذا كان الصحابة الكرام يدعون الله عدة أشهر أن يبلِّغهم رمضان،
كي ينعموا بهذه الأجور العظيمة".
بترا