يواصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ55 على التوالي، ولليوم الـ42 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق يهدف إلى تهجير السكان وتدمير المدينة.

وكشفت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم السبت منازل حارة المقاطعة في مخيم طولكرم، وأجبرت جميع سكانها على المغادرة تحت تهديد السلاح والقنابل الصوتية، وحددت لهم مهلة حتى الساعة 12 ظهرًا لتنفيذ الأمر. كما أبلغت عائلتي الطويل وعلارية في حارة أبو الفول بإخلاء منازلهم فورًا.

وشهد مخيم طولكرم خلال الأيام الماضية نزوحًا جماعيًا لأكثر من 12 ألف لاجئ، بعد أن أجبرهم جيش الاحتلال على مغادرة منازلهم في حارات قاقون وأبو الفول ومربعة حنون والحدايدة والمطار، ليصبح المخيم شبه خالٍ من سكانه.

ويواصل جيش الاحتلال حصاره الخانق لمخيمي طولكرم ونور شمس، ويدفع بمزيد من الآليات وفرق المشاة إلى الحارات والأزقة، ويشن حملات تفتيش واسعة في المنازل والمحال التجارية، ويستولي على المنازل والمباني السكنية ويحولها إلى ثكنات عسكرية.

وصعد جيش الاحتلال من إجراءاته القمعية في مدينة طولكرم، حيث أجبر سكان عدة عمارات سكنية في حي دائرة السير على إخلاء منازلهم في غضون ساعتين، وحولها إلى ثكنات عسكرية مغلقة. كما استولى على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس، وحولها إلى مواقع عسكرية، وأغلق أجزاء من الشارع بالسواتر الترابية.

ودمر جيش الاحتلال البنية التحتية في المدينة، حيث حطم إحدى الإشارات الضوئية وأشجار الزينة، وفتش المركبات المارة، وشدد القيود على حركة المواطنين. كما داهم المحال التجارية وخرب محتوياتها، وأخضع العاملين فيها للاستجواب.

وأسفر العدوان المستمر على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، وإصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف شخص، وتدمير شامل للبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات.

الحقيقة الدولية - وكالات