نشر بتاريخ :
14/03/2025
توقيت عمان - القدس
6:49:45 PM
في مشهد جديد يجسد عمق التضامن الكويتي
مع القضية الفلسطينية، نجحت حملة إغاثية أطلقتها "الجمعية الكويتية
للإغاثة" (مؤسسة خيرية مستقلة) في جمع أكثر من 10 ملايين دولار خلال أربعة
أيام فقط، بهدف إعادة بناء مستشفى "النصر للأطفال" في غزة، الذي دمره
العدوان.
وقال نائب المدير العام للجمعية
الكويتية للإغاثة، عمر الثويني: "إن نجاح حملة التبرعات التي أطلقتها الجمعية
الكويتية للإغاثة ليس مجرد إنجاز مالي، بل رسالة إنسانية تعكس عمق التضامن
والتكافل بين الشعوب، وتؤكد أن الكويت ستبقى في مقدمة الداعمين لأهل غزة".
وأضاف الثويني في حديثه، اليوم الجمعة،
أن مستشفى النصر "يعتبر صرحًا طبيًا يخدم أطفال غزة ويوفر لهم الرعاية الصحية
في ظل أوضاع إنسانية صعبة، إلا أن استهدافه حرم آلاف الأطفال من حقهم في العلاج؛
لكن بفضل الله، ثم بدعم أهل الخير، سنعيد بناءه ليكون منارة صحية جديدة تعيد الأمل
للأسر المنكوبة".
وتابع الثويني: "نعد أهلنا في غزة
بأننا ماضون في واجبنا الإنساني، وسنواصل تقديم العون في مختلف المجالات، ونؤكد أن
الكويت، قيادةً وشعبًا، ستظل داعمةً لفلسطين ومدافعةً عن حقوقها المشروعة".
وختتم بالقول"الحمد لله الذي
وفقنا لهذا الخير، والشكر موصول لأهل الكويت الكرام، قيادةً وشعبًا، الذين أثبتوا
مجددًا أنهم سندٌ لإخوانهم في فلسطين، قلب الأمة النابض".
من جهته، أشاد النائب السابق في مجلس
الأمة الكويتي، أسامة الشاهين، بـ"الجهود التي بذلت لإنجاح الحملة، موجهًا
التحية لوزارة الشؤون الاجتماعية، والجمعية الكويتية للإغاثة، وعدد من النشطاء
والمؤثرين، ومشاهير منصات التواصل، الذين كان لهم دور محوري في تحقيق هذا الإنجاز
خلال أيام معدودة".
وأضاف الشاهين عبر مقطع مصور على حسابه
في "إنستغرام": "حملة مميزة، شاركت فيها جهات رسمية ورقابية، ونسأل
الله أن يتقبل جهود الجميع".
وأشار إلى أن "الناطق باسم جيش
الاحتلال خرج للتشكيك في الحملة، ما يؤكد أنها أوجعتهم وحققت هدفها".
بدوره، أكد مدير المكتب التنفيذي
لـ"رابطة شباب لأجل القدس" في الكويت (فريق تطوعي)، يوسف الكندري، أن
الحملة "لقيت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ووصلت إلى كل بيت،
مما يعكس حضور القضية الفلسطينية بقوة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية".
وأضاف الكندري: "جمع 10 ملايين
دولار في أيام معدودة دليل على إصرار الشعوب على دعم فلسطين، وأن الأحرار في
العالم مستمرون في نصرة هذه القضية بكل أبعادها".
وأشار إلى أن المجتمع الكويتي يرسّخ
صورته الذهنية كـ"مجتمع خيرٍ وبذلٍ وعطاء"، حيث يرى نصرة الأمة جزءًا من
ثقافته الأساسية.
وأردف الكندري قائلًا: "لو فُتح
المجال للشعوب العربية والإسلامية لدعم فلسطين بلا قيود، لرأينا تغيرًا جذريًا في
معادلة الصراع، فالمال اليوم جزء من الجهاد في سبيل الله، وهناك الكثير مما يمكن
أن تقدمه الأمة وأحرار العالم لنصرة فلسطين ودعم صمود أهل غزة".
وختم بالقول: "هذا التعاضد
والتكامل بين المؤسسات الخيرية في الكويت يعزز استدامة دعم القضية الفلسطينية،
ويرتقي بها إلى مستويات جديدة" مشيراً إلى أن معركة "طوفان الأقصى"
شكلت "نقطة تحول كبرى في التعامل مع القضية الفلسطينية، وما نشهده اليوم هو
امتداد طبيعي لهذا التحول الذي سيستمر بإذن الله حتى النصر والتحرير".
وكانت الجمعية الكويتية للإغاثة، أطلقت
في التاسع من آذار/مارس الجاري، أكبر حملة شعبية لإعادة بناء مستشفى النصر للأطفال
في قطاع غزة، بعد أن دمره الاحتلال في تشرين ثاني/نوفمبر 2024.
وتأتي هذه المبادرة في إطار
"التزام الكويت التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف
الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع".
الحقيقة الدولية - وكالات