مازالت قصة تاجر الدواجن المصري عربي العشماوي، الذي لقب بـ"شهيد الغلابة" تشغل الشارع المصري.

فبعدما قرر عشماوي، الذي يقطن قرية كفر الجزار، التابعة لمحافظة القليوبية شمال البلاد، خفض الأسعار من أجل مساعدة الفقراء والمحتاجين لقي حتفه رميا بالرصاص.

إذ فوجئ المارة في البلدة قبل أيام بمقتله على يد صاحب محل دواجن آخر بسبب خلاف على ثمن البيع.

في حين أوضح أحد سكان القرية لـ"العربية.نت" أن مشاجرة وقعت بين عربي الذي افتتح محل بيع دواجن منذ أيام وراح يبيع بسعر أقل من الآخرين، ما أثار غضب صاحب محل منافس آخر يدعى محمد الدرنكي.

كما أضاف أن المشادة تطورت إلى مشاجرة بالأيدي قام على إثرها محمد بإخراج سلاح ناري وأطلق رصاصة استقرت في رأس القتيل وأودت بحياته في الحال.

بدوره، قال محمد أحمد أحد شهود العيان لـ"العربية.نت"، إن محل القتيل كان شهد ازدحاما كبيرا بسبب خفض أسعاره، ما أثار حفيظة الدرنكي، فتوجه إلى العشماوي وطالبه بالتوقف عن البيع بأسعار أقل من باقي التجار، لكنه لم يستجب. وتابع موضحا أن المتهم عاد بعد دقائق وأخرج من ملابسه سلاحا ناريا وأطلق الرصاص على المجني عليه، فأرداه قتيلا وسط دهشة وصدمة المارة.

سعر مناسب خلال رمضان

في حين أكد عمرو العشماوي، شقيق الضحية، أن أخاه افتتح المحل من أجل البيع بسعر مناسب للفقراء، خلال شهر رمضان.

كما أوضح أن الجاني لم يعجبه ما فعله شقيقه، وتحدث معه بشكل غير لائق أمام المارة، كما طالبه بحدة بالتوقف عن بيع الدواجن طالما لا يلتزم بأسعار السوق، لكن عقب رفضه باغته بطلق ناري في الرأس.

وتابع كاشفا أن شقيقه سبق وتنازل عن مبلغ 4 آلاف جنيه كانت ديونا مستحقة له لدى القتيل، لكن الأخير لم يحفظ له هذا الجميل، وقتله بدم بارد من أجل الحفاظ على مكاسب مالية لا يستحقها وعلى حساب الفقراء والمحتاجين.

وحسب التحريات، فقد اعترف المتهم بقتل التاجر بسبب بيعه الفراخ بسعر أقل من سعر السوق، ما قد يؤدي حسب وصفه إلى إلحاق خسائر به وزملائه من تجار الدواجن.

الحقيقة الدولية – وكالات