القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
06/03/2025
توقيت عمان - القدس
6:19:48 PM
الحقيقة
الدولية - عند أذان المغرب في شهر رمضان المبارك، تجتمع العائلات حول مائدة
الإفطار، في مشهد يعكس الدفء الأسري والتقاليد الرمضانية التي تعزز الروابط
العائلية.
ويؤكد
مختصون أن من شأن "لمة العائلة" في الشهر الفضيل أن تصبح عادة أصيلة
ينتظرها الجميع، حيث تمتزج نكهة الطعام بالمحبة واللحظات المميزة التي تبقى في
الذاكرة.
الاستشارية
النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش تقول، إن مائدة الإفطار في شهر رمضان
المبارك تعتبر فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية وتقوية العلاقات بين أفراد
العائلة، حيث يجتمع الكل على مائدة واحدة يتخللها تبادل الأخبار والقصص، فتتلاقى
القلوب وتتآلف الأرواح، ما يعزز الشعور بالانتماء والمودة، مشيرة إلى أنه في ظل
الحياة السريعة وانشغال كل فرد بأموره اليومية، يوفر الإفطار الجماعي فرصة نادرة
للاجتماع والتواصل، ما يسهم في تقوية الروابط الأسرية.
وأضافت،
إن الاجتماع اليومي على مائدة الإفطار لا يقتصر على تناول الطعام فقط، بل يساعد
على تقريب القلوب حيث تتلاشى هموم الحياة، وتذوب الخلافات، ويعود الحب سيد الموقف،
كما أن ذكريات الإفطار الجماعي تظل عالقة في أذهان أفراد الأسرة لتصبح جزءا من
تراثهم العائلي.
وأشارت
البطوش إلى أن مائدة الإفطار في شهر رمضان، تعتبر فرصة تربوية ذهبية للأطفال، فهي
مدرسة لتعليم الأطفال أهمية التعاون والمساعدة، فمن خلال إشراك الأطفال في إعداد
المائدة، يتعلمون قيمة العمل الجماعي والتعاون، ويتحملون المسؤولية، ما يجعلهم
يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من الأسرة، ويتربون على قيم الكرم والجود.
وبينت
أنه يمكن استغلال مائدة الإفطار لتعليم الأطفال العادات الحسنة مثل آداب الطعام
والصبر والتعاون، وتعليمهم أهمية صلة الرحم عن طريق دعوة الأقارب والمعارف من
الأجداد والأعمام لمائدة الإفطار، ويتعلمون احترام الكبار والاستماع إلى قصصهم،
وتعزيز شعور الانتماء للأسرة. كما توفر المائدة الجماعية فرصة لتعليم النشء القيم
الدينية كأهمية الصيام والتصدق كتوزيع وجبات الإفطار حيث قيمة العطاء والتكافل
الاجتماعي.
وأشارت
البطوش الى أن القيم والعادات الايجابية المكتسبة خلال شهر رمضان لها امتدادات
زمنية تتجاوز الشهر الفضيل الى باقي أيام السنة حيث يمكن استثمارها في بناء مجتمع
متماسك وقوي، تسوده قيم الخير والمحبة.
وفي
لقاءات أجرتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) مع عدد من المواطنين حول أهمية مائدة
إفطار رمضان في تعزيز الروابط الأسرية، قال أحمد الخطيب إن شهر الصيام يمنحه فرصة
ثمينة للالتقاء بأفراد عائلته الذين قد لا يتمكن من رؤيتهم كثيرا خلال الأيام
العادية، موضحا أن مائدة الإفطار تجمعهم في أجواء مميزة، حيث يتبادلون أطراف
الحديث، ويستعيدون الذكريات الجميلة، ما يعزز الترابط الأسري ويجعل من رمضان شهرا
مختلفا عن باقي أشهر السنة.
من
جهتها قالت الحاجة أم محمد السخني، إن شهر رمضان يمثل فرصة فريدة تجمع مختلف
الأجيال تحت سقف واحد، حيث يجتمع الأبناء والأحفاد في بيت العائلة، ويتشاركون
الطعام والأحاديث والسهرات، مؤكدة أن هذه اللقاءات لا تقتصر على تناول الطعام فقط،
بل تسهم في نقل العادات والتقاليد الرمضانية إلى الجيل الجديد، ما يعزز الشعور
بالانتماء والمحبة داخل العائلة.
من
جهته يرى أحمد العبادي، أن مائدة الإفطار في رمضان ليست مجرد عادة يومية، بل هي
مناسبة تعيد بناء الروابط العائلية التي قد تضعف بسبب مشاغل الحياة، موضحا أن
رمضان يمنح الجميع فرصة للتواصل الحقيقي بعيدا عن انشغالات العمل والدراسة، حيث
يجتمع أفراد العائلة حول المائدة، ويشعرون بقيمة الوقت الذي يقضونه معا، ما يعزز
روح الألفة بينهم.
بترا