لماذا يتذكر البعض أحلامهم بوضوح بينما ينساها آخرون؟ عوامل مفاجئة تزيد خطر الوفاة المبكرة من 22 مرضا هالاند يوجه رسالة مؤثرة لجماهير مانشستر سيتي بعد الخسارة أمام ريال مدريد المنتخب الوطني للمبارزة يشارك ببطولة آسيا للأشبال والناشئين فانس: ترامب يسعى إلى سلام طويل الأمد في أوروبا أمين عام "الناتو": عضوية أوكرانيا ليست في جدول محادثات السلام سوريا.. مقتل 8 مدنيين في انفجار ذخائر من مخلفات الحرب في بلدة النيرب شرقي إدلب بالذخيرة الحية.. فريق تحقيق كويتي أمريكي بمقتل جنديين في تمرين "ملاحظ الصحراء 4" شرطة الاحتلال: انفجار وحريق في حافلة بتل أبيب والبحث عن مشتبه بهم ضبط واتلاف 13 طناً من الدجاج الفاسد في الرصيفة القناة 14 العبرية عن مصدر سياسي: نتنياهو يعتزم استئناف الحرب بغزة وزيرة السياحة تبحث مع ممثلة اليونسكو بالأردن التعاون المشترك وحماية مواقع التراث العالمي "الارصاد الجوية": أمطار وزخات ثلجية وبرودة شديدة أبرز ملامح "موجة الجلمود".. فيديو السياحة تدعو لتوخي الحيطة والحذر خلال تنظيم الرحلات السياحية بسبب الحالة الجوية الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى 'يوم التأسيس' للمملكة

القسم : طوفان الاقصى
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 19/02/2025 توقيت عمان - القدس 12:06:18 PM
قصف واجتياح وحرق.. القصة الكاملة لتدمير الاحتلال أكبر مستشفى بمدينة غزة
قصف واجتياح وحرق.. القصة الكاملة لتدمير الاحتلال أكبر مستشفى بمدينة غزة


منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، احتلت مدينة غزة النصيب الأكبر من الهجمات التي استهدفت المنظومة الصحية. فقد خرجت غالبية مستشفيات المدينة عن الخدمة منذ الأيام الأولى للعدوان، جراء القصف الوحشي الذي تعرضت له، ليبقى قرابة مليون شخص من أهالي المدينة بلا أي نوع من أنواع الخدمات الطبية.

 

تضم مدينة غزة وحدها نحو 40 بالمئة من إجمالي المستشفيات العاملة في القطاع، بواقع 15 مستشفى من أصل 36، منها 3 مستشفيات عامة وهي مجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الأهلي العربي- المعمداني، ومستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

فيما يعمل في المدينة اثنا عشر مستشفى تخصصي تتبع للقطاع الخاص تحت إشراف وزارة الصحة، موزعة على النحو التالي: مستشفى عبد الرنتيسي، والنصر، ومحمد الدرة للأطفال، مستشفى العيون الدولي وسان جون لطب وجراحة العيون، مستشفى الوفاء للتأهيل والجراحة التخصصية، مستشفى الحياة التخصصي، مستشفى القلب والأوعية الدموية (الخدمة العامة)، مستشفى الحلو الدولي، مستشفى مجمع الصحابة، مستشفى جمعية أصدقاء المريض، مستشفى غزة للطب النفسي.

 

مجمع الشفاء الطبي

 

يقع مجمع الشفاء الطبي في غرب مدينة غزة، ويعد أكبر مستشفى في قطاع غزة، حيث يبلغ عدد أسرته 722 سريرًا، تشكل نحو ثلث أسرة المستشفيات في القطاع. ويبلغ عدد العاملين فيه من كافة التخصصات الطبية نحو 1754 عاملاً.

 

يعد مجمع الشفاء الطبي أول مستشفى في القطاع تدخله القوات الصهيونية بريًا. وقد سبق الهجوم شن المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية حملة تحريض وتشويه بادعاءات زائفة، حيث نشر الناطق بلسان جيش الاحتلال أكاذيب وافتراءات ثبت زيفها لاحقًا، مثل أن المجمع يضم مقار عمليات للفصائل الفلسطينية، وأن قادة الفصائل يتسترون بين النازحين، وأن المجمع يضم أسرى صهاينة.

 

اتخذت إسرائيل هذه الذرائع لتبرير جريمتها بقصف المستشفى وتدميره في جريمة شهد العالم على بشاعتها. ففي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد يومين فقط من بدء العدوان، قصفت الطائرات الصهيونية قسم الحضانة ومبنى الجراحة التخصصي رغم أنهما كانا يضمان آلاف الإصابات والجرحى.

 

تزامن هذا القصف مع وجود أكثر من ستين ألف نازح فروا من أماكن القصف لمحيط المستشفى، على اعتبار أنها مناطق آمنة.

 

وفي الثاني والعشرين من نفس الشهر، أعلنت وزارة الصحة تضرر أقسام غسيل الكلى بعد نقص الوقود، مما هدد حياة أكثر من 1100 مريض مصابين بالفشل الكلوي. وفي الخامس والعشرين من الشهر نفسه، توقفت مولدات الكهرباء في المستشفى عن العمل جراء نفاد الوقود.

 

مطلع نوفمبر، قررت إدارة المستشفى نقل أقسام الولادة إلى مستشفى الحلو الدولي، بسبب الاكتظاظ الهائل في أعداد الجرحى. لكن قوات الاحتلال قامت بقصف مستشفى الحلو في حينه رغم إجراء تنسيق مسبق بين الصليب الأحمر الدولي وجيش الاحتلال قبل نقل الأقسام، لكن الاحتلال كعادته نقض عهده.

 

في الثالث من الشهر ذاته، قصفت الطائرات الصهيونية عشرات مركبات الإسعاف من على بوابات المستشفى، في وقت كانت تستعد هذه المركبات لتقل جرحى ومصابين للعلاج في الخارج.

 

الحصار الأول

 

في العاشر من نفس الشهر، بدأت قوات الاحتلال بشن سلسلة من الهجمات بسلاح الجو والمدفعية في محيط المستشفى تمهيدًا لاقتحامه، حيث طال القصف أقسام العناية المكثفة والأطفال الخدج، لتبدأ أول حلقات الحصار الإسرائيلي للمستشفى.

 

خرج مجمع الشفاء عن الخدمة بعد أن حاصره الجيش من الجهات الثلاث، ليبقى المئات من الكوادر الطبية وعشرات آلاف النازحين محاصرين بلا طعام أو شراب طوال فترة الحصار التي استمرت اثنا عشر يومًا.

 

قررت إدارة المستشفى في حينه إنشاء مقبرة جماعية لدفن مئات الشهداء الذين ارتقوا نتيجة القصف العشوائي الذي طال أقسام المستشفى.

 

في اليوم السادس للحصار، اعتلت قناصة الاحتلال أسطح المستشفى، واستهدفت دباباته قسم الشرايين التاجية، كما جرى اقتحام مبنى الجراحات الجديد ومبنى الطوارئ، وجرى حرق أجهزة الأشعة المقطعية والرنين المغنطيسي.

 

بلغ عدد المعتقلين الذين جرى نقلهم من داخل المستشفى إلى الداخل الإسرائيلي 5 آلاف شخص، منهم مدير المستشفى الطبيب محمد أبو سلمية الذي أفرج عنه لاحقًا، بالإضافة إلى طاقم الأطباء والممرضين والفنيين والإداريين والنازحين، فيما استخدمت قوات الاحتلال الكادر الطبي كدروع بشرية خلال عمليات اقتحام المجمع وفتح الأبواب الداخلية للأقسام.

 

انتهى الحصار الأول للمستشفى ليعود للعمل بطاقة 50 سريرًا فقط، وبكادر لا يزيد عن 19 عاملاً، ليستمر الوضع على ما هو عليه حتى مطلع مارس/ آذار 2024.

 

في ذات الشهر، بدأ جيش الاحتلال بموجة من حصار مشدد استهدفت مدينة غزة ومحافظات شمال القطاع، لتظهر آثار الحصار مبكرًا بوفاة 3 أطفال نتيجة التسمم وسوء التغذية.

 

الحصار الثاني

 

في 18 من ذات الشهر، عادت قوات الاحتلال لحصار المستشفى تمهيدًا لاقتحامه من جديد، حيث شرع سلاح الجو والمدفعية والبحرية بقصف محيط المستشفى بأحزمة نارية عنيفة، حيث وصل الدمار لنطاق الكيلو متر مربع من محيط المستشفى.

 

كان هذا الاجتياح هو الأعنف مقارنة بالحصار الأول، حيث تسبب القصف باندلاع حريق كامل في مبنى الجراحات، وأقسام الطوارئ والاستقبال، والحروق والولادة، وحرق مستودع الأدوية في المجمع الذي يعد الأكبر في قطاع غزة، مما تسبب بحالات اختناق بين النازحين، بالإضافة لنبش القبور وسحب رفات عشرات الشهداء ونقلها للداخل.

 

كما شرعت قوات الاحتلال بقطع كافة وسائل الاتصال عن المحاصرين، حيث صادرت هواتفهم. كما أكد شهود عيان قيام قوات الجيش بتعرية الشباب من محيط المستشفى واقتيادهم إلى جهة مجهولة، بالإضافة لقيام قوات الجيش بإلقاء المرضى والجرحى من داخل الأقسام وإجبارهم على مغادرته. وقد تم توثيق إعدام قوات الاحتلال بدم بارد لأكثر من 400 شخص خلال العملية.

 

ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان خلال المذبحة وجود أكثر من 1500 فلسطيني إما بين قتيل وجريح أو مفقود، كما تم تدمير 1200 وحدة سكنية جراء الأحزمة النارية العنيفة التي نفذتها قوات الجيش خلال اقتحامها للمجمع.

 

يُذكر أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.

 

الحقيقة الدولية - وكالات

Wednesday, February 19, 2025 - 12:06:18 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023