القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
17/02/2025
توقيت عمان - القدس
6:34:20 PM
كشفت تقارير صحفية أن القادة
الأوروبيين سيركزون خلال اجتماعهم في باريس اليوم على مناقشة إمكانية إرسال قوات
مشتركة إلى أوكرانيا، وسط تحفظ ألماني وتحذير روسي.
ووفقًا للتقارير، تستعد العواصم
الغربية لمرحلة حاسمة قد تعيد رسم خريطة الأمن الأوروبي، حيث تبدأ الولايات
المتحدة وروسيا محادثات لإنهاء النزاع في أوكرانيا، بينما يعقد القادة الأوروبيون
اجتماعًا طارئًا في باريس للرد على المفاوضات التي تجري دون مشاركتهم.
وتضيف التقارير أنه في خطوة مفاجئة،
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن بدء محادثات سلام مع روسيا، والتي ستبدأ
رسميًا هذا الأسبوع في السعودية. وفي غضون ذلك، سيجتمع أبرز القادة الأوروبيين في
باريس اليوم بدعوة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومن بينهم:
رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر.
المستشار الألماني، أولاف شولتس.
رئيس الوزراء البولندي، دونالد تاسك.
وسيناقش الاجتماع خططًا لتعزيز الدفاع
الأوروبي بشكل مستقل عن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى استعراض أفضل السبل لدعم
أوكرانيا وتعزيز موقفها التفاوضي.
وقال ستارمر إن "هذه لحظة تاريخية
لأمننا الوطني"، مشيرًا إلى أهمية ضمان دور أوروبي فاعل في أي تسوية
مستقبلية.
ومن بين الخيارات المطروحة نشر قوات
أوروبية في أوكرانيا كقوة "حفظ السلام والطمأنة". ووفقًا للتقارير، فإن
هذه القوات ستُنشر خلف خطوط وقف إطلاق النار المستقبلية كـ"دعم"، وليس
مباشرة على طول تلك الخطوط.
وبحسب التقارير، فقد أبدت ألمانيا
تحفظا كبيرا بشأن فكرة إرسال ما يُسمى بـ"قوات حفظ السلام"، وهو موقف
يعكس الحذر الشديد الذي تبديه برلين إزاء أي خطوة قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في
المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي
يحاول التعامل بسرعة مع الموقف بعد أن فوجئ بالتحضيرات الجارية بين واشنطن وموسكو
لإجراء محادثات حول تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
هذا وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان
نويل بارو، أمس الأحد أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيستضيف اليوم في باريس اجتماعًا
لقادة أوروبيين، لبحث خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتسوية في أوكرانيا.
ويرى محللون أن الأيام والأسابيع
المقبلة ستكون حاسمة لتحديد جدية هذه الجهود الدبلوماسية، حيث يسعى القادة
الأوروبيون إلى لعب دور أكبر في التأثير على مسار المفاوضات وضمان عدم تهميش
مصالحهم في أي تسوية مستقبلية.
في السياق ذاته، حذّر المتحدث باسم
الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، من أن أي وجود لقوات عسكرية أجنبية على الأراضي
الأوكرانية قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة للغاية"، قد تصل إلى حد الكارثة
التي لا يمكن إصلاحها.
وجاءت تصريحاته لتؤكد الموقف الروسي
الحازم ضد أي تدخل عسكري أجنبي في النزاع الأوكراني.
الحقيقة الدولية - وكالات