الحقيقة الدولية - قال نائب رئيس مجلس النواب الدكتور أحمد الخلايلة إن لقاء جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يقدم فيه الملك أي تنازلات أو موافقات لخطط ترامب بشأن التهجير، مبيناً أن الملك تسلح بدعم شعبي ورسمي أردني مطلق تم التأكيد فيه على الوقوف خلف الملك بمواقفه المشرفة خصوصاً ملف التهجير، مؤكداً أن الملك أثار تخوفات منذ الشهر الأول للعدوان على غزة بشأن جعل غزة مكان غير صالح للعيش.

وأشار الخلايلة أن حديث الملك بالأمس أحيا إمكانية التوصل لموقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية ومخططات التهجير القسري للفلسطينيين، مضيفاً أن هناك صحوة عربية متأخرة لكنها جيدة في هذا الوقت الحساس ومن الممن التعويل عليها.

وأكد الخلايلة أن الأردن حتى لو تخلى عنه الجميع لن يتخلى عن موقفه تجاه القضية الفلسطينية وعن مصالحه العليا أولاً، مبيناً أن الدول العربية من الممكن أن تكون عمقاً استراتيجياً للأردن، مضيفاً أن تركيا وروسيا تعدان خيارات إيجابية لصنع تفاهمات أو فتح مزيد من العلاقات مع الأردن.

وشدد الخلايلة على أهمية تمتين الجبهة الداخلية وعدم الذهاب إلى التخوين في أي  حال من الأحوال، مبيناً أن على الدولة الأردنية أن تكون على أعلى درجات الجاهزية ولو شكلياً كما فعلت مصر، مطالباً بأن يكون هناك نفس رسمي "متطرف في حب الأردن" يجابه اليمين المتطرف الذي يستهدف الأردن بتصريحاته.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ثامر عناسوة إن زيارة جلالة الملك للولايات المتحدة الأمريكية جاءت بتوقيت دقيق ومهم بعد حديث مستمر من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، مشيراً إلى أن الملك كان يعي تماماً شكل اللقاء مع ترامب وتفاصيل الحديث معه ليضع النقاط على الحروف بعد جولة أوروبية ناجحة وقبلها لقاءات مع من المؤسسات الأمريكية.

وأوضح العناسوة أن الملك تعامل مع ترامب بدبلوماسية عالية ودبلوماسية وقائية وذلك لتجنب التصادم معه أمام وسائل الإعلام، مبيناً أن ترامب لا يلقي بالاً لحلفاء أو أصدقاء، مؤكداً أن ترامب أعلن حرباً اقتصادية على دول الشرق الأوسط وحتى دول أوروبا وحلف الناتو.