القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
12/02/2025
توقيت عمان - القدس
11:50:34 AM
انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم
الأربعاء، من مخيم الفارعة جنوب طوباس، بعد عدوان استمر عشرة أيام، خلّف دمارًا
واسعًا ونزوح عشرات العائلات.
وذكرت مصادر محلية أن مئات العائلات
اضطرت للنزوح نحو مدينة طوباس وبلدتي طمون وعقابا، بعد أن حاصر الاحتلال المخيم
وأغلق مداخله بالكامل، ما تسبب في أزمة إنسانية خانقة، تمثلت في انقطاع المياه
والمواد التموينية، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.
وشارك في العدوان مئات الجنود، وعشرات
الدوريات العسكرية، وعدد من الجرافات الثقيلة، التي دمرت البنية التحتية للمخيم،
وخلّفت أضرارًا واسعة في منازل المواطنين، كما قامت قوات الاحتلال بتفجير وخلع
أبواب عدد من المنازل وهدم أجزاء من مبنى اللجنة الشعبية.
وخلال الاقتحام، أجرت قوات الاحتلال تحقيقات
ميدانية مع السكان، وحوّلت بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار الأهالي على
مغادرتها، حيث تراوح عدد العائلات التي تم تهجيرها قسريًا بين 200 و250.
واعتقلت قوات الاحتلال نحو 30 شابًا من
المخيم، أفرج لاحقًا عن 22 منهم، فيما استهدفت الطواقم الطبية ومنعتها عدة مرات من
تقديم الإسعافات للمصابين، كما داهمت النقطة الطبية التابعة للمخيم.
وبعد انسحاب الاحتلال، بدأ المواطنون
صباح اليوم بالعودة إلى مساكنهم لتفقد الأضرار التي لحقت بها.
الحقيقة الدولية - وكالات