الحقيقة الدولية - قال عضو مجلس الأعيان المهندس يحيى الكسبي إن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترته الأولى عن فرض صفقة القرن قوبل بـ"لاءات" جلالة الملك الثلاثة، وانتهى حكم ترامب وبقي الأردن صامداً في عين العاصفة ولم يتخل عن مبادئه، مؤكداً أن الالتفاف حول القيادة الهاشمية في هذه المرحلة الحساسة هو الحل الوحيد للمرور من هذه الأزمة، مضيفاً ان الأردن قوي بقيادته وشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية وبكافة أطيافه.

وأشار الكسبي لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت أن الأردن له خصوصية عند فلسطين والفلسطينيين ، وذلك بناء على علاقة مصاهرة وأخوة وتاريخ، مضيفاً ان الفلسطينيين أنفسهم وبكافة اطيافهم رفضوا قضية التهجير، وما شهدناه من عودة النازحين إلى أرضهم المدمرة في شمال قطاع غزة بعد انسحاب الاحتلال خير دليل على تشبث الفلسطينيين بأرضهم وعدم قبولهم بالتهجير تحت أي ظرف.

وأكد الكسبي على أهمية توحد الدول العربية بموقف واحد موحد مساند لموقف جلالة الملك والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تجاه حديث ترامب ونتنياهو، مشيداً بموقف الشقيقة السعودية تجاه رفض التطبيع مع الاحتلال دون تحقيق دولة فلسطينية مستقلة.

وشدد الكسبي على أهمية توحد الفصائل الفلسطينية مع السلطة الفلسطينية على الرغم من كل الاختلافات التي مزقتهم، مؤكداً أن هذه الفرقة الفلسطينية لا تخدم إلا المخطط الصهيوني الذي يحاول تمزيق الممزق الفلسطيني واللعب على هذا الوتر، مضيفاً أن الفلسطينيين هم الأساس في إفشال المخطط الصهيوأمريكي.

وبين الكسبي أن الأردن يجب أن ينتبه للاقتصاد الأردني الذي يعد أساساً مهماً في مواجهة أي مخططات تجاه االوطن، مشيراً إلى أن الأردن يمتلك خيارات استراتيجية عدة، وهذا ما فعله جلالة الملك حينما أوقف ترامب المساعدات عن الأردن إذ توجه نحو أوروبا وحصل على ما يريد، مؤكداً على أهمية استثمار خيرات الأردن في هذا الوقت الحساس التي ستغنينا في كثير من الأحيان عن الذهاب إلى أمريكا أو غيرها إذا ما أحسنّا استثمارها.