نشر بتاريخ :
08/02/2025
توقيت عمان - القدس
1:26:40 PM
حماس توجه رسائل قوية للاحتلال: "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي".. ونتنياهو يتوعد
حملت عملية تسليم ثلاثة أسرى من كيان
الاحتلال اليوم السبت في دير البلح، وسط قطاع غزة، رسائل ودلائل هامة أرادت
المقاومة الفلسطينية من خلالها إرسالها إلى جيش الاحتلال.
وقد تم ذلك ضمن الدفعة الخامسة من
المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث سلمت عناصر من كتائب عز
الدين القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - الأسرى الثلاثة
إلى الصليب الأحمر الدولي في دير البلح.
وفي هذا السياق، أعلن أبو عبيدة،
الناطق باسم كتائب القسام، عبر تطبيق "تليغرام"، أن الكتائب ستفرج اليوم
عن ثلاثة أسرى وهم: إلياهو داتسون شرعبي، وأور أبراهام ليفي، وأوهاد بن عامي.
وكما هو الحال في عمليات التسليم
السابقة، انتشر مقاتلو القسام في منطقة التسليم بدير البلح وهم يحملون رشاشات
وأسلحة، بعضها استخدم في الحرب على قطاع غزة، مثل بندقية "الغول". وقد
أُطلقت العديد من الأناشيد والأغاني الوطنية خلال العملية، وسط حضور جماهيري حاشد،
فيما قامت سيدة برش الورد والحلويات على مقاتلي القسام تعبيراً عن الدعم الشعبي
لهم.
وعلى المنصة التي أقيمت في الساحة التي
تم فيها تسليم الأسرى، بعثت كتائب القسام رسائل عديدة إلى جيش الاحتلال، من خلال
شعارات مكتوبة مثل: "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي"، في رسالة واضحة
لأولئك الذين يسعون لإبعاد حركة حماس عن إدارة قطاع غزة.
وقد قامت كتائب القسام أيضاً بتعليق
صور لقادتها والقادة السياسيين الذين استشهدوا خلال الحرب، مثل القائد العام
للجناح العسكري في كتائب القسام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، بالإضافة إلى
رئيسي المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وإسماعيل هنية.
وفي خطوة أثارت اهتمام الإعلام، كتبت
كتائب القسام بالعبرية عبارة "النصر المطلق"، التي اشتهر بها رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو، ما أثار حفيظة الإعلام الذي اعتبرها بمثابة تهكم من
المقاومة ضد نتنياهو.
وفي وقت لاحق، علق مكتب نتنياهو على
مشهد تسليم الرهائن اليوم، معتبراً أنه "كان صادماً وسيكون هناك رد".
وأشارت قناة "الجزيرة" إلى
أن الأعلام والرسائل التي تم ترديدها من قبل المقاومين كانت تحمل إشارات مباشرة
للمقاومة المستمرة في غزة رغم الحصار، مشيرةً أيضاً إلى الأطفال الذين كانوا
يرتدون زي كتائب القسام، وهو ما يُعتبر رسالة قوية من حماس بأن المقاومة مستمرة في
القطاع.
أما بالنسبة لاختيار دير البلح كمنطقة
لتسليم الأسرى، فقد أفادت القناة أن الاستخبارات كانت قد تحدثت عن وجود عدد كبير
من الأسرى في تلك المنطقة، التي لم تتعرض للقصف المدفعي أو للغارات الجوية كما جرى
في مناطق أخرى من غزة.
وكانت إذاعة الجيش العبري قد ذكرت أن
"حماس ستفرج للمرة الأولى عن الرهائن من المنطقة الوسطى في القطاع التي لم
يعمل بها الجيش".
ويُذكر أنه في الدفعات الأربع السابقة
من اتفاق وقف إطلاق النار، تم تبادل 13 أسيراً مقابل 586 أسيراً فلسطينياً، تم
إبعاد عشرات منهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالدفعة الخامسة اليوم،
سيفرج عن 183 أسيراً فلسطينياً، منهم 18 أسيراً محكوماً بالمؤبد في سجون الاحتلال،
و54 آخرين من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى 111 أسيراً من قطاع غزة اعتقلوا
خلال الحرب.