القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
05/02/2025
توقيت عمان - القدس
3:55:12 PM
في وقت تعكف فيه القيادة الفلسطينية
على وضع خطة شاملة لبناء دولة فلسطينية بدعم عربي ودولي، يأتي إعلان الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تسيطر بموجبها الولايات المتحدة على قطاع غزة، ليشكل
تحدياً جديداً أمام القضية الفلسطينية.
وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال
ترامب: "الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بعمل هناك
أيضا. سوف نمتلكها. وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة
الأخرى الخطيرة في هذا الموقع". هذه التصريحات تأتي وسط دمار هائل لحق بقطاع
غزة بسبب الحرب الأخيرة، مع تقديرات تشير إلى أن نحو 330 ألف وحدة سكنية تعرضت
للدمار، منها 230 ألف وحدة دُمرت بالكامل.
في ضوء هذا التدمير الواسع، تحتاج غزة
إلى 6.5 مليار دولار للإغاثة السريعة، بينما تتطلب إعادة الإعمار الشامل ميزانية
ضخمة تقدر بنحو 80 مليار دولار. هذه العملية تستلزم دعمًا دوليًا قويًا وضمان
استقرار سياسي داخلي، حيث تؤكد المصادر أن هناك حاجة لتكامل الأدوار بين الجهات
الفلسطينية والإقليمية والدولية لتجاوز التحديات.
من جانبها، تؤكد القيادة الفلسطينية أن
إعادة إعمار غزة لا تتعلق بالأموال فقط، بل تستدعي أيضًا استقرارًا سياسيًا في
المنطقة. كما أن العلاقات الفلسطينية مع مصر والأردن في أفضل حالاتها، مما يسهم في
تسهيل عمليات الإغاثة وإعادة البناء.
ورغم التحديات، ترى القيادة الفلسطينية
في هذه اللحظة فرصة لإعادة بناء غزة وتعزيز الوعي الدولي بقضيتها. هناك دعم إقليمي
ودولي متزايد لتحقيق حل شامل للقضية الفلسطينية، ما يفتح الباب أمام مستقبل أكثر
استقرارًا إذا توافرت الإرادة السياسية وتعاونت الأطراف الدولية.
في خضم ذلك، أثارت خطة ترامب صدمة في
العالم، حيث أعلنت السعودية رفضها تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) دون إيجاد حل جذري
للقضية الفلسطينية. وفي الوقت ذاته، انقسم الكونغرس الأمريكي بين مؤيد ومعارض لخطة
الرئيس، مع استمرار الهجوم عليها من قبل شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي، بينما
دافع البعض عن خطة ترامب كخطوة نحو "سلام تاريخي".
الحقيقة الدولية - وكالات