القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
05/02/2025
توقيت عمان - القدس
1:25:13 PM
"العمل الإسلامي" يدين تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين ويؤكد دعم خيار المقاومة
أكد حزب جبهة العمل الإسلامي في بيان
صادر عن المكتب التنفيذي اليوم الأربعاء إدانته لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب حول مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى عدة دول مجاورة، من بينها
الأردن ومصر، والتي تهدف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية وفرض سيطرة أمريكية
على القطاع تحت غطاء إعادة الإعمار. الحزب اعتبر أن هذا المخطط يشكل جريمة تطهير
عرقي بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه المؤامرات ستتحطم على صخرة صمود
الفلسطينيين.
وأضاف الحزب في بيانه أن الشعب
الفلسطيني الذي قدم أكثر من 61 ألف شهيد و110 آلاف جريح في معركة "طوفان
الأقصى"، وقاوم حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على غزة بمشاركة
ودعم أمريكي مباشر لمدة 471 يومًا، فشل فيها الاحتلال في تحقيق أهدافه، لن يستطيع
ترامب ولا غيره من القادة فرض مخططات التهجير على هذا الشعب الصامد. وأكد الحزب أن
التهجير لن يكون سوى للصهاينة، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بخيار المقاومة ضد
الاحتلال.
وفيما يتعلق بالأوضاع الحالية، ثمن
الحزب العملية البطولية التي نفذها شاب فلسطيني قرب مدينة طوباس في الضفة الغربية،
وأسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين وإصابة آخرين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يواصل
ضرباته المؤلمة ضد الاحتلال، رغم ما يمارسه هذا الاحتلال من جرائم حرب وقتل وتدمير
في مدن الضفة ومخيماتها.
وحث الحزب السلطة الفلسطينية على
الانحياز لخيار الشعب الفلسطيني في المقاومة، ودعم مشروع التحرير للأرض والمقدسات،
بما يتماشى مع إرادة الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
كما أكد حزب جبهة العمل الإسلامي دعمه
للموقف الرسمي الأردني الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين، ودعا إلى ضرورة اتخاذ
إجراءات عملية لمواجهة هذا التهديد الوجودي الخطير، وبناء استراتيجية وطنية تشارك
فيها القوى الوطنية والمجتمعية في جميع أطيافها. وأشار الحزب إلى أن الإرادة
الشعبية تشكل عنصر القوة الرئيس في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي، مشدداً على
ضرورة التعبئة الداخلية عسكرياً ومجتمعياً لتكون القوى الوطنية، وفي مقدمتها الجيش
الأردني، جاهزة لدفاع عن الوطن وسيادته.
وفي إطار المواقف العربية، طالب الحزب
النظام العربي الرسمي باتخاذ موقف حازم تجاه مخططات تصفية القضية الفلسطينية ضمن
المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف فلسطين والأردن، بل والأمة العربية جمعاء.
وأكد الحزب على أن دعم المقاومة هو واجب وطني وشرعي، من مصلحة عربية عليا في
مواجهة المشروع الصهيوني العدواني.
كما دعا الحزب إلى قيادة جهد عربي
وإسلامي من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على ضرورة منع
استخدام هذا الملف كأداة للابتزاز، ومحاولة تحقيق ما عجز الاحتلال عن فرضه بالقوة
العسكرية.