وقعت غرفة تجارة الأردن مع غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان مذكرة تفاهم بهدف تعزيز وتوسيع الروابط التجارية والاقتصادية وفقا للتشريعات المعمول بها في كلا البلدين.

وبحسب بيان صادر عن "تجارة الأردن"، اليوم الاثنين، تنص المذكرة التي وقعها النائب الأول لرئيس الغرفة جمال الرفاعي، ونائب رئيس غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان، ديليشود رسولوف، بحضور القائم بأعمال نائب وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان شوكرو غلاموف، على توطيد أواصر التعاون الاقتصادي المشترك وتسهيل تطوير الاتصالات بين الشركات والمؤسسات والمنظمات ورجال الأعمال في أوزبكستان والأردن، بما يخدم مصالح القطاع التجاري لدى الجانبين.

كما تنص المذكرة على تعاون الجانبين في مجال تنظيم وإقامة الفعاليات المشتركة، والندوات العلمية، والموائد المستديرة، والمؤتمرات، وتسهيل تبادل الوفود والبعثات التجارية، وإقامة المعارض والأنشطة التجارية، وتبادل الخبرات في مجال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتدريب والتطوير المهني.

وبموجب المذكرة، سيتم التعاون في تنظيم وعقد برامج تدريبية عملية للمتخصصين من الجانبين على أساس اتفاقيات منفصلة، وبذل كل أشكال المساعدة لتسهيل وسائل الاتصال بين أصحاب الأعمال بينهما، من أجل توسيع آفاق المعرفة بالإمكانيات والفرص المتاحة لتنمية المبادلات التجارية والخدمية.

وتضمنت المذكرة تبادل المعلومات والتشريعات المحلية الناظمة للتجارة والاستثمار، ومعالجة معيقات التبادل التجاري، ورسم ملامح مرحلة جديدة من التعاون على مستوى القطاع الخاص للارتقاء بمبادلات البلدين التجارية وإقامة شراكات استثمارية.

كما نصت على التعاون في إقامة المشاريع المشتركة وزيادة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المنشآت في القطاع الخاص لدى الطرفين، من خلال تبادل المعلومات الخاصة بالتنمية الاقتصادية في البلدين بهدف إفساح المجال لزيادة التعاون التجاري بينهما.

وأكد الرفاعي أن المذكرة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مجالات متنوعة، بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني في البلدين.

وأشار إلى الالتزام بتطوير آليات تسهل عملية تبادل الخبرات بين القطاعين الخاص في كلا البلدين، إضافة إلى تسهيل تبادل الوفود التجارية وإقامة شراكات استراتيجية تدعم النمو الاقتصادي والتجاري.

وبين أن مبادلات البلدين التجارية ما زالت أقل من الطموحات، رغم توفر الفرص والإمكانيات، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود للارتقاء بها، وإيجاد أدوات فاعلة تسهم في تنشيطها وإزالة أية صعوبات تعيق حركة انسياب السلع في الاتجاهين.

وشدد على ضرورة أن يقوم القطاع الخاص الأردني والأوزبكي بالاستفادة من الأجواء الإيجابية التي تجمع البلدين وتعميق العلاقات الثنائية المشتركة في مجالات الاستثمار والتجارة وتبادل المنافع بما يخدم مصالحنا العليا، لا سيما في ظل التطورات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

من جانبه، أكد غلاموف أن الهدف من الزيارة هو بحث سبل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، لا سيما في مجالات التجارة والسياحة، مشيرا إلى عمق العلاقات الثنائية والإمكانيات الاقتصادية التي يمتلكها البلدان، إضافة إلى تنوع السلع والمنتجات لدى كل منهما.

ووجه غلاموف الدعوة لغرفة تجارة الأردن لتشكيل وفد تجاري أردني يضم رجال أعمال وأصحاب عمل في قطاعات تجارية معينة لزيارة أوزبكستان للاطلاع على الفرص الاقتصادية والتجارية والخدمية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين الأردن وأوزبكستان، لرفع مبادلاتهما التجارية، مشيرا إلى ضرورة تشكيل مجلس أعمال "أوزبكي - أردني" بهدف تسهيل التعاون والتنسيق وتوسيع فرص الاستثمار والمساهمة في فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة.

وبين أن هناك بعض المعيقات لجهة زيادة التبادل التجاري بين البلدين، أهمها وأولها عائق النقل لعدم وجود طيران مباشر بين البلدين، لكن من الممكن التغلب على جميع العوائق إذا ما توفرت الإرادة، ووجود خطوط نقل تجارية بديلة.

من جهته، قال رسولوف إن المذكرة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين أوزبكستان والأردن، مؤكدا وجود إمكانيات كبيرة لتوسيع مجالات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، خاصة في ظل العلاقات الطيبة التي تجمعهما.

الحقيقة الدولية - بترا