القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
02/02/2025
توقيت عمان - القدس
7:18:07 PM
تمكن الباحثون في جامعة ولاية واشنطن
من تطوير تقنية جديدة لاستبدال جزء من المكونات البتروكيماوية في رغوة البولي
يوريثان بمادة صديقة للبيئة مستخرجة من الصنوبر. وتتمثل المادة المستخلصة في صمغ
اللجنين الموجود في الخشب، والذي يمكن أن يحل محل البلاستيك التقليدي، مما يساهم
في تقليل الأضرار البيئية الناتجة عن المنتجات البلاستيكية.
الباحثون أكدوا أن هذه التقنية ستفتح
الباب أمام تطوير إصدارات "أكثر خضرة" من منتجات مثل الإسفنج، الوسائد،
الغراء، مواد التعبئة والتغليف والعزل الحراري. يُذكر أن البولي يوريثان يُستخدم
في العديد من المنتجات اليومية، وقد بلغ السوق العالمي لهذه المادة 83 مليار دولار
في عام 2024.
وفي هذا السياق، أوضح الباحثون أن
اللجنين يعد مادة لاصقة طبيعية تساهم في صلابة الخشب، ويمثل حوالي 30% من الكتلة
الحيوية على سطح الأرض. ومع ذلك، يتم حرقه عادة في الصناعة بسبب صعوبة إعادة
تدويره وتكلفته العالية. لكن بفضل المذيبات الحديثة، تمكن العلماء من استخراج
اللجنين بشكل نقي ومقاوم للحرارة، ما يجعله مناسبًا للاستخدام في التصنيع.
وفي الوقت ذاته، أكد العلماء أن
استخدام اللجنين في تصنيع الرغوة سيقلل بشكل كبير من كمية النفايات وانبعاثات ثاني
أكسيد الكربون. كما أظهرت الدراسات أن الرغوة المصنوعة من اللجنين تمتاز بالمرونة
والمتانة نفسها التي تتمتع بها رغوات البولي يوريثان التقليدية.
وتجدر الإشارة إلى أن البلاستيك القائم
على النفط يتحلل على مدى مئات السنين ويصعب إعادة تدويره، مما يساهم في تراكم
النفايات البيئية. وفي المقابل، سيتحلل البولي يوريثان المعزز باللجنين خلال بضع
عقود فقط، ما يجعله خيارًا أكثر صداقة للبيئة.
وتعتبر هذه التقنية خطوة كبيرة نحو
تقليل الأثر البيئي للصناعات البلاستيكية، وقد أبدت العديد من الشركات رغبتها في
تطوير نسخة صديقة للبيئة من البولي يوريثان باستخدام اللجنين.
الحقيقة الدولية – وكالات