القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
02/02/2025
توقيت عمان - القدس
2:40:46 PM
يبدأ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين
نتنياهو، اليوم الأحد، زيارة إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب، في
أول رحلة خارجية له منذ صدور مذكرة اعتقال بحقه وبحق وزير الحرب السابق يواف
غالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
العبرية أن نتنياهو صرح قبل مغادرته: "هذه الزيارة هي أول لقاء مع زعيم دولة
أجنبية بعد انتخاب ترامب، وهي تحمل أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية بين الولايات
المتحدة وكيان الاحتلال". وأضاف أن اللقاء سيركز على مناقشة قضايا حاسمة، بما
في ذلك "القضاء على حماس، الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وتعزيز الأمن في ظل
التهديدات الإقليمية".
وأكد مكتب نتنياهو في بيان مساء السبت
أن الزيارة ستشمل مباحثات مع ترامب حول غزة، والأسرى، والمحور الإيراني، وقضايا
أخرى لم يتم الكشف عنها.
يأتي هذا اللقاء في ظل تجنب نتنياهو
السفر خارج كيان الاحتلال منذ صدور مذكرة الاعتقال الدولية ضده، خوفاً من
الاعتقال. إلا أن زيارته للولايات المتحدة لا تشكل خطراً، حيث إن واشنطن ليست
عضواً في المحكمة الجنائية الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن
قد أدان مذكرات الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو وغالانت، بينما تدفع إدارة ترامب نحو
فرض عقوبات على المحكمة ومسؤوليها رداً على القرار.
ويتوقع أن تتطرق المباحثات بين نتنياهو
وترامب إلى المخطط الذي يروج له الأخير منذ 26 يناير الماضي، والذي يقترح نقل
فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، بحجة "عدم وجود أماكن صالحة
للسكن في القطاع"، الذي دمره كيان الاحتلال على مدار 16 شهراً.
وقد قوبل هذا المخطط، الذي يلقى
تأييداً من اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، برفض واسع من الفلسطينيين والعرب
والمسلمين، بالإضافة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية
أصدرت مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت في 21 نوفمبر 2024، بتهمة ارتكاب
"جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
وكان وقف إطلاق النار في غزة قد بدأ
سريانه في 19 يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يتم خلالها التفاوض
لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 19
يناير 2025، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن
استشهاد وإصابة أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى
أكثر من 14 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الحقيقة الدولية – وكالات