الحقيقة الدولية - أكدت لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء برئاسة العين الدكتور هاني الملقي، إدراكها الكامل للمخططات التي تسعى حكومة (إسرائيل) اليمينية المتطرفة إلى تنفيذها، والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً عن أرضهم، وفقاً لتصريحات وزراء حكومة الاحتلال، وتقارير صادرة عن معهد "مسجاف" للأمن القومي والاستراتيجي، والتي تسعى لإيجاد دولة ثالثة لاستيعاب الفلسطينيين.

وأوضحت اللجنة في بيان أصدرته اليوم أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي نوع من أنواع التهجير القسري أو الطوعي، ولن يتنازل عن حقه في إقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين التاريخية. كما شددت على أن أي حل لا يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار (242)، وحل الدولتين بعاصمتها القدس الشرقية، هو مرفوض بشكل قاطع.

وأكدت اللجنة أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك حق العودة إلى وطنهم والتعويض عن المعاناة التي استمرت لعقود، حقوق مشروعة وغير قابلة للتصرف، وأن ممارسات (إسرائيل) التعسفية لن تثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بهذه الحقوق.

وحذرت اللجنة من أن الأمن في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال سلام شامل وعادل يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكدت أن محاولات الاحتلال للالتفاف على مساعي السلام، وإجراءاته الاستيطانية التعسفية، ستؤدي إلى تعميق الكراهية وتوسيع دائرة العنف في المنطقة.

وجددت اللجنة تأكيدها على الثقة الراسخة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والوقوف خلفه في جهوده لحماية الأردن واستقراره، وصيانة الحقوق الفلسطينية المشروعة. كما أكدت تمسكها بالثوابت الأردنية التي حددها جلالته، المتمثلة في "لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للتنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس".

وأعربت اللجنة عن شكرها للدول العربية الشقيقة على مواقفها الداعمة للأردن، ودعت إلى مواصلة جهودها لمواجهة المخططات الإسرائيلية، ودعم مساعي الأردن لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

كما ثمنت اللجنة الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، والمواقف الإيجابية لبعض الدول الداعمة لمساعي إقامة الدولة الفلسطينية. ودعت بقية دول العالم إلى الانضمام لهذا المسعى لتحقيق السلام الدائم والمستدام في المنطقة.