القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
26/01/2025
توقيت عمان - القدس
5:34:35 PM
خبراء وسياسيون يحذرون من تصريحات ترمب: "صفقة القرن" تهدد أمن الأردن والهوية الفلسطينية
الحقيقة
الدولية – عمان – خاص
أكد أستاذ
العلوم السياسية د. بدر الماضي أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن
ضرورة استقبال الأردن ومصر المزيد من اللاجئين الفلسطينيين تُعدّ استهدافًا
مباشرًا لأمن الدولتين وللهوية الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها تُجسّد
محاولات تصفية القضية الفلسطينية ضمن ما يُعرف بـ"صفقة القرن" التي
طرحها ترامب في ولايته الأولى.
وأضاف الماضي
أن موقف جلالة الملك كان واضحًا وحاسمًا بأن "الأردن لن يكون وطنًا بديلاً،
ولا بوابة لتصفية القضية الفلسطينية". كما شدّد على أن تصريحات ترامب لا تعكس
إرادة المجتمع الدولي، بل تعبّر عن عقيدة صهيونية عالمية.
وفي السياق
ذاته، وصف عضو مجلس الأعيان السابق د. إبراهيم البدور تصريحات ترامب بأنها
"مفاجئة"، مؤكدًا أن الأردن يمتلك ثوابت وطنية راسخة، حيث يُعتبر
التهجير "خطًا أحمر". وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد ضغوطًا سياسية
واقتصادية على الأردن، متوقعًا أن عام 2025 سيحمل تحولات جذرية في المنطقة.
من جهته، قال
الوزير الأسبق د. جواد العناني إن الأردن مطالب بمواجهة التحديات الداخلية، لا
سيما في ظل الضغوط الأميركية التي تشمل إيقاف المساعدات المالية. وأكد العناني على
أهمية تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الأردني لمواجهة هذه التحديات. كما
دعا إلى اتباع نهج دبلوماسي مع ترامب لتخفيف الضغوط على الأردن، مشددًا على ضرورة
دعم الشعب الفلسطيني للتمسك بأرضه، لما لذلك من تأثير مباشر على تخفيف العبء عن
الأردن.
أما الكاتب
والمحلل السياسي د. منذر الحوارات، فقد وصف تصريحات ترامب بأنها "خطيرة
جدًا"، معتبرًا أنها تمثل انقلابًا على الحقائق، وتسعى لإنهاء الوجود
الفلسطيني في المنطقة دون مراعاة التداعيات الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن
تصريحات ترامب تمثل استهانة بسيادة الأردن، محذرًا من الأزمات السياسية والاقتصادية
التي قد تترتب عليها.
واختتم
الحوارات حديثه بالتعجب من تناقض ترامب، الذي طرد 11 مليون مهاجر من الولايات
المتحدة بحجة تهديدهم للأمن القومي الأميركي، بينما يطالب الأردن باستقبال أعداد
كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين.