الحقيقة الدولية - أصدرت جمعية جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بيانًا قويًا تدين فيه الدعوات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن هذه الدعوات تأتي في أعقاب الانتصار الكبير للمقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى"، التي كشفت هشاشة الكيان المحتل وأجبرته على توقيع اتفاقية وصفتها بـ"المذلة".

وأكد البيان الذي تلقت "الحقيقة الدولية" نسخة عنه أن الكيان المحتل لم يتمكن من تحقيق انتصار على صمود وإرادة الشعب الفلسطيني، الذي أجبر العالم على احترامه رغم استخدام الكيان لأحدث الأسلحة العالمية في عدوانه على غزة. وأشارت الجمعية إلى أن التصريحات الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك التهديد بقطع المساعدات عن الأردن، لن تلقى سوى الفشل أمام وعي الشعب الأردني ورفضه للضغوط والمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين.

وأكد البيان أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، لن يسمح بأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، معتبرًا أن مثل هذه المحاولات ستكون بمثابة إعلان حرب على المملكة.

كما دعت الجمعية إلى تعزيز الوعي والوحدة في مواجهة المحاولات الصهيونية والمشاريع التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، معتبرة انتصار غزة مثالًا على مقاومة الطغيان والعدوان.

وشدد البيان على أهمية تحول الأردن من دولة تعتمد على المساعدات الخارجية إلى دولة تعتمد على ذاتها، بما يحفظ كرامة الشعب ويحترم تضحياته وقراره السيادي.

وأعربت الجمعية عن دعمها الكامل للجهود الرسمية الأردنية، ولجلالة الملك عبد الله الثاني، في دعم المقاومة الفلسطينية وإرسال الإغاثة لأهل غزة، مؤكدة أن الجبهة الداخلية الموحدة والأردن كدولة عربية وإسلامية ستظل جدارًا منيعًا في وجه المخططات الصهيونية، وستكون بوابة النصر والتحرير بإذن الله.